يعرف علماء الفلك بأن الانفجار على سطح الشمس قوي عندما يستمر لمدة ساعتين، و هذا ما رصدته الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس عند الساعة 7:26 مساءً بتوقيت القاهرة (05:26 مساءً بتوقيت جرينتش) ، حيث استغرق التوهج من الفئة (B1) وقتًا أطول عند المعتاد.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، أرسل الانفجار الذي استمر ساعتين ونصف موجة صدمة قوية تموجت عبر الغلاف الجوي للشمس ، كما هو موضح في التسجيل بتقنية الفاصل الزمني بواسطة مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا.
الانفجار حدث في منطقة خالية تماما من البقع الشمسية في النصف الجنوبي لقرص الشمس، وتبين أن مصدر الانفجار هو شعيرة مغناطيسية غير مستقرة إنفجرت مما أدى إلى إلقاء مادتها على نطاق واسع، وقد شكلت بعض تلك المادة انبعاث كتلي إكليلي ( سحابة من الغاز المتاين) اندفع نحو الفضاء ويتم تعقبها بواسطة مرصد سوهو الفضائي.
والشعيرات المغناطيسية هي عبارة عن سحابة كثيفة من البلازما تكون معلقة فوق سطح الشمس بواسطة الحقول المغناطيسية، وفي بعض الأحيان تصبح غير مستقرة وتتفكك وتسقط نحو سطح الشمس ، تلك الأجزاء المتساقطة يمكن ان تنفجر وتنتج ما يسمى " توهج هيدر" وهو نوع من الانفجارات يحدث بدون الحاجة لوجود بقعة شمسية.
ومن غير المعروف حتى الآن اذا كانت تلك السحابة الغازية في مسار مباشر نحو المجال المغناطيسي للأرض وأن كانت كذلك سوف تصل بعد أيام قليلة من الآن نا يؤدي لحدوث نشاط جيومغناطيسي و ظهور أضواء الشفق القطبي.
