مشاغبات

رحلة عذاب بمرور شرق القاهرة

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

فى المجمع الجديد لمرور احياء شرق العاصمة بمرور القاهرة الجديدة.. كنت أتصور أن تجديد رخصة السيارة سيكون مجرد نزهة.. لكن للأسف حينما ذهبت مع أولادى لتجديد وفحص سياراتهم.. وجدت الحقيقة المرة.. وأن العذاب والوقوف تحت الشمس الحارقة يفوقان قدرة الإنسان على التحمل.. فمكان فحص السيارات عبارة عن أرض صحراء لاظل فيها.. وعليك مقاومة ضربات الشمس القاتلة والرمال المنتشرة فى المكان أثناء التنقل من مكان لآخر لاستكمال طلبات الفحص من طفاية حريق وشنطة الإسعاف والمثلث وبعد الانتهاء من الفحص وختم الأوراق.. عليك التحرك وسط طريق غير معبد وسط الرمال للوصول إلى مبنى التراخيص وبالمناسبة هو مكان جديد وجيد.. ولكن الزحام كان كبيرا، أكثر من النصف بلا كمامة.. أى أن المكان بؤرة لنقل عدوى الكورونا.. وعليك شراء دوسيه وشنطة والحصول على رقم.. والانتظار فى طوابير طويلة.. لانهاية لها.. حتى جاء الفرج لمراجعة ملف السيارة بعد عدة ساعات من الانتظار والعذاب يعطيك ورقة لاتعرف ما فيها وتذهب إلى طوابير أخرى لدفع التأمينات ثم طوابير ثالثة لدفع الضريبة وعليها مبلغ يتعدى ٣٠٠ جنيه.. وبعد الانتهاء من كل هذا عليك الانتظار لتسلم الرخصة.. ثم الذهاب إلى مكان الفحص لتركيب الملصق الإلكترونى حيث الشمس الحارقة ووسط تلال من الرمال وعليك انتظار الموظف للصقه.. وان تتحمل لهيب الشمس الحارقة.. وانتهيت من المأمورية فى الرابعة عصرا!! أى ٧ ساعات من العذاب لتجديد رخصة سيارة.. هل هذا معقول لابدمن البحث عن طريقة لتخفيف الزحام وزيادة عدد الشبابيك التى تتعامل مع المواطن.. وتمهيد مكان الفصح وتركيب الملصق وإعداده بمظلات تقى من الشمس الحارقة.. ولا أدرى من المسئول عن قرار تركيب الملصق للسيارات التى لم تنته رخصتها مما زاد من الزحام بدرجة رهيبة.. ولماذا لايكون وضع الملصق مع تجديد الرخصة؟.
الختام: نعم مبنى إدارات المرور الجديد بالقاهرة الجديدة مجهز ولكنه فى حاجة إلى استكمال مثل أرض الفحص وتركيب اللاصق.. وتطويع التكنولوجيا لسرعة إنجاز العمل وليس لتعطيله.. وأتمنى من مدير مرور القاهرة زيارة المبنى بدون إبلاغهم وفجأة ليرى الحقيقة وكيف يعانى المواطن لتجديد رخصة سيارته؟.