استؤنفت فعاليات اليوم الثاني للاجتماع سد النهضة الإثيوبي بحضور وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا لاستكمال المشاورات حول قضايا الخلاف العالقة بشأن خارطة الطريق الخاصة بالمسار الفني وبدء دراسات سد النهضة.

ومن المقرر أن يركز الوفود الثلاثة اليوم على الخروج بنتائج محددة بشأن إزالة القلاقل والشواغل المصرية وحل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي المكلفين بالقيام بالدراسات في اقرب وقت ممكن.

وذكرت مصادر مطلعة انه سيتم في ختام مباحثات اليوم الثاني إصدار بيان مشترك يتضمن نتائج الاجتماعات وموعد الاجتماع القادم والتطورات الخاصة باستئناف المفاوضات على المسار الفني.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، حول أهم ما دار خلال جلسات اليوم الأول، التي استمرت أكثر من ست ساعات، أن "هناك إصرارا من الدول الثلاث على مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق وحل الخلافات العالقة، مشيرا إلى انه عندما تجتمع دول مصر والسودان وإثيوبيا فان الأجواء ستكون دائما ايجابية".

بدورها، أكدت مصادر دبلوماسية مقربة من الاجتماع قيام وزراء الخارجية بدور فعال و كبير في احتواء الخلافات الفنية الحالية وإنقاذ المفاوضات التي تواجه تعثرا وخلافات حادة بين الأطراف الثلاثة من أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة والتي ثارت مخاوف من وصولها إلى طريق مسدود.

كما حرص الوفد المصري على نقل الشواغل وعناصر القلق المصرية للجانب الإثيوبي ورغبة مصر في التوافق حول آلية جديدة لتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد في إطار الاحترام والالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بواسطة قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015.