جيران سكن وعيادة طبيب الغلابة بطنطا في صدمة بعد وفاته

جيران سكن وعيادة طبيب الغلابة
جيران سكن وعيادة طبيب الغلابة

تسبب رحيل "طبيب الغلابة" الدكتور محمد مشالي، في حالة من الحزن والصدمة بين مواطني محافظة الغربية بصفة عامة وبين أهله وجيرانه بصفة خاصة حيث قال الدكتور إبراهيم محمد، صديق طبيب الغلابة أنه تخرج في كلية طب قصر العيني عام 1967، تخصص باطنة عامة، وقرر وقتها إنشاء تلك العيادة.

وأضاف أنه حدد الكشف وقتها 10 قروش، كما عمل في عدد من الوحدات الصحية داخل القرى وشاهد الفقر المدقع لعدد من الفلاحين فقرر أن يكون رحيما بهم.

وقال محمود عبد الرشيد، من جيران عيادة الدكتور مشالي بمنطقة السيد البدوي في طنطا بمحافظة الغربية، إن الدكتور لم يصل عيادتة أول أمس وهو أمر لم يحدث من عشرات السنين إذ كان دائم التعود على الذهاب إلى العيادة سيرا على الأقدام ويستقبل استفسارات المواطنين بالشارع يوميا مجانا، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة شعروا أن الطبيب مريض أو يوجد حدث عارض لعدم مجيئه إلى عيادته التي ينتظره فيها المواطنين المحتاجين والغلابة.

وأضاف محمد عبده، من جيران العيادة، أن الغربية فقدت عالما كبيرا لن يجود الزمان بمثله، حيث كان لا يتقاضى أي كشف من الفقراء والمساكين، علاوة على تبرعة بشراء الأدوية، مشيرا إلى أنه كان يرغب في أن تقام الجنازة من طنطا، لكن علم من أقاربه أن الجنازة ستكون بمسقط رأسه بمحافظة البحيرة.

أما حارسة العقار الذي كان يسكن فيه فقالت إنه كان نعم الأب والطبيب، وكان زاهدا في الدنيا وما فيها، ويحب الفقراء وعاش كل عمره لخدمة الفقراء، والطبيب الراحل كان يعتاد يوميا على النزول مبكراً وتوزيع الطعام على الفقراء في الشارع ثم العودة للمنزل، ليأخذ حقيبته ويتوجه لعيادته، ولكن أمس كان مختلفا حيث وزع الطعام على الفقراء وصعد للشقة في واقعة غريبة، وفوجئنا بحضور أطباء للمنزل للسؤال عليه، وعلمنا بأنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم وتوفي فجر اليوم وقالت إنهم اخر مرة شاهدوا فيها الطبيب الراحل كانت صباح أمس الإثنين، حيث كان يلقي عليها التحية.