عضو بـ"الأعلى للشؤون الإسلامية": الدعاة حائط صد لمواجهة الشائعات

عضو بـ"الأعلى للشؤون الإسلامية": الدعاة حائط صد لمواجهة الشائعات
عضو بـ"الأعلى للشؤون الإسلامية": الدعاة حائط صد لمواجهة الشائعات

أكد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن دور الدعاة في مواجهة التحديات وحرب الشائعات والمخاطر المتأتية عبر الفضاء الإلكتروني لا يقل أهمية عن دور الجُندي في ساحة القتال بل يتكاملان من أجل هدف واحد، ويجب على جميع المؤسسات المعنية بتشكيل الوعي والسلوك الديني، التربوي، الإعلامي والثقافي أن تتكاتف من أجل تربية النشء والشباب على مهارات مواجهة الشائعات وتفنيدها.

ولفت سليمان خلال محاضرته اليوم للدعاة المتميزين بمعسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية إلى أن عناية المؤسسات الرسمية بإتاحة البيانات للجماهير عبر أوعية نشر إلكترونية بصورة ميسرة وشفافة يسهم في تفنيد الشائعات التي يطلقها الأعداء ومواجهتها، مشددًا على ضرورة تكاتف التربوية والتعليمية والجامعات لتكوين التفكير الناقد لدى النشء والشباب، والتربية على تشابك القيم، خصوصًا قيم الصدق، وتحري الدقة، والقناعة، ومواجهة الغموض وتوضيح الأمور المشكلة، ومواجهة الجهل؛ لأن الشائعات لا يكتب لها الحياة في البيئات المستنيرة.

وأكد عضو الأعلى للشؤون الإسلامية على أن أداء وزارة الأوقاف وجهودها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت قيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يمتاز بالتجديد والإبداع، وتأسيس فقه إداري جديد، وفكر تجديدي مستنير، مبني على تمكين المتميزين من أبناء الوزارة علميًّا وإداريًّا، وصقل مهاراتهم بدورات تدريبية نوعية ومستمرة؛ مما مكّن كثيرا من شباب الوزارة لتصدر المشهد الدعوي والقيادي بوزارة الأوقاف.

وتابع "سليمان" فيما يتعلق بموضوع الدورة أن المخاطر الإلكترونية هي  العدوان أو التخويف أو التهديد ماديًّا أو معنويًّا باستخدام الوسائل الإلكترونية الصادرة عن الأفراد أو الجماعات أو الدول عبر الفضاء الإلكتروني، مشيرًا إلى أن هذا التحدي الإلكتروني أصبح ظاهرة عالمية، ليس له جنس ولا دين ولا وطن، ولا يرتبط بزمان أو مكان، كما بيّن  أن الإرهاب تتعدد أنواعه فيمكن أن يكون دينيًّا أو طائفيًّا أو قوميًّا أو لغويًّا أو اجتماعيًّا أو ثقافيًّا أو سياسيًّا، والهجمات الإلكترونية أصبحت تضاهي هجمات الأعداء، فخطورتها تنبع من سهولة ارتكابها، وعظم خسائرها سواء كانت خسائر اقتصادية، أو أمنية، أو معلوماتية.

وأشار إلى أن الجرائم الإلكترونية تحاكي الجرائم الواقعية فتقع أيضا على الأموال كالسرقة والنصب والتدليس والاحتيال، وتقع على الأشخاص وكذلك الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الملكية الفكرية ، وتقع على الدولة كالخطر السيبراني الذي يستهدف أنظمة الدولة الإلكترونية وشبكاتها في القطاعات المهمة، وتقع على الإنسانية كالجرائم الإلكترونية الدولية.