قال د.أحمد ياسين، الخبير الاقتصادي، إن هناك مواقف وأوجه عديدة مختلفة تطفوعلى ساحة الإتحاد الأوروبي بسبب تداعيات فيروس "كورونا"، موضحا أن مشروع الإقتصاد الأوروبي هو السبب الرئيسي فى وجود خلافات عديدة بين الدول الأعضاء.
وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية " إكسترا نيوز " اليوم السبت، أن هناك أوجه اختلاف بين الدول أعضاء الإتحاد الأوروبي في التعاملات الاقتصادية رغم وجودها ضمن تكتل واحد، ومنها المشروع الإقتصادى ككل الذى يفترض أنه يعكس صورة الإتحاد بوصفه تكتل متكامل مثلما يحدث الأن من قيام زعماء الإتحاد بمواصلة مناقشتهم حول إنشاء صندوق التعافى الإقتصادى.
وأضاف ياسين، أن الإتحاد الأوروبي عليه أن يشكل إحتياطى فدرالى أوروبي مثل الإحتياطى الفدرالى الأمريكي، وأن هناك إختلافات كبيرة بخصوص العجز فى الميزانية، حيث أن هناك العديد من الدول تعانى منه، لافتا إلى أنه حتى الأن لم يتمكن الأوروبيين من إعتماد سندات أوروبية مشتركة، ولو كان بإمكانهم إعتمادها لكان يمكنهم التوصل إلى صيغة تساهمية مشتركة بخصوص المشروع الإقتصادى، حيث أن الإتحاد الأوروبي يعكس تكتل إقتصادى متكامل دون أن يكون لديه تنازل فى معالمه الإقتصادية مع الإحتياطى الفدرالى الامريكي.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن بولندا حتى الأن لم تحترم قوانين الإتفاقية المشتركة بين الدول الأوروبية بشأن المناخ، وتحتاح الأن إلى دعم إقتصادى كبير من الإتحاد، حيث أن هناك أزمة إقتصادية خانقة لديها، كما أن إيطاليا وأسبانيا والبرتغال وحتى فرنسا تعاني من الأزمة الاقتصادية بسبب تداعيات كورونا.
