عبد الغفار يشارك في الاجتماع الإفريقي الأوروبي للتعاون في البحث العلمي

 د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى
د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى

شارك د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الخميس في الاجتماع الوزاري للتعاون الإفريقي الأوروبي في البحث العلمي والابتكار.

وجاء ذلك بحضور عدد من وزراء البحث العلمى الأفارقة والأوربيين عبر تقنية الفيديو كونفرانس وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين القارتين وخصوصا فيما نتج عن كوفيد 19 وإمكانية تطوير البحث العلمى المشترك بين القارتين فيما بعد جائحة كورونا، بحضور د. إسلام ابو المجد مستشار الوزير للشئون الإفريقية

وركز الاجتماع على 4 محاور: المحور الأول عن الصحة العامة والمحور الثانى عن التحول الأخضر ومدى تأثير التغيرات المناخية على الغذاء والمحور الثالث عن الابتكار والتكنولوجيا وأخيرا المحور الرابع عن بناء القدرات فى العلوم.


وفى مداخلته عرض د. خالد عبد الغفار رؤية مصر في هذا التعاون المشترك بين القارتين وكيف أن مصر قامت بالتعامل السريع مع جائحة كورونا بتطوير البحث العلمى من خلال العمل على إيجاد عقار مضاد للفيروس وإجراء التجارب السريرية لبعض العقاقير على المرضى مع وضع خطة لتطوير عقار مناسب لفيروس كورونا المستجد
وأشار عبد الغفار إلى الإجراءات التى قامت بها الوزارة والدولة من خلال الدعم المالى ورصد حوالى 100 مليون جنيه لإجراء بحوث مبتكرة لمواجهة هذه الجائحة، كما قامت وزارة التعليم العالى بتطوير بحوث لعقار مضاد لفيروس كورونا وتجربته على بعض الحالات المصابة.


وأشار  بقيام المراكز البحثية والجامعات بتطوير أجهزة تكنولوجية مبتكرة منها أجهزة قياس درجة حرارة المرضى عن بعد وجهاز لقياس ضربات القلب للمرضى وكذلك تصنيع روبوت لتقديم الخدمات للمرض لمنع الاختلاط.
ووضح وزير التعليم العالي  أنه للأسف لم يتعلم العالم الدرس من الجائحات السابقة مثل سارس أو الإيبولا لاستبعادهم احتمال تكرارها، ولم يسعى البحث العلمى الإفريقى لتطوير البحوث وتعزيز القدرات الإفريقية للبحث العلمى في تخليق وصناعة العقاقير لمثل هذه الفيروسات، ومن ثمّ لابد أن نتعلم الدرس من جائحة كورونا بتطوير البحوث وتطوير صناعة الدواء فى القارة الإفريقية.


وأشار لإلى يام مصر حاليا بإنشاء المركز المصري للتحكم والحماية من الأمراض الوبائية والمتوطنة، موضحا أن هذا المركز فرصة للتعاون بين إفريقيا وأوروبا ويمكنه أن يكون نقطة التواصل بين القارتين، كما سيقوم بالتعاون المباشر والفعال مع المركز الإفريقى لمجابهة الأمراض المتوطنة.
وأشار عبد الغفار إلى أن مصر تقوم أيضا فى الوقت الحالى بانشاء معمل مركزى على المستوى الثالث والمتقدم طبقا للمعايير العالمية وهو شراكة وتعاون بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية والذى من شأنه المساهمة فى البحوث الدوائية وتطوير صناعة الدواء.

وأنهى الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون المثمر بين أوروبا وإفريقيا لدعم بناء القدرات الإفريقية فى البحوث والتطوير والابتكار فى الصحة العامة ومجابهة فيروس كورونا والاستعداد بشكل أكبر لمثل هذه الجائحات فى المستقبل.


ومن جانب آخر أشارت سارة أنيانج مفوضة الاتحاد الإفريقى للموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا إلى أن جائحة كورونا فرضت تحديات كبيرة على القطاع الصحى للتعامل معها، واستدعت إجراء حوار مشترك بين الاتحاد الافريقى والاتحاد الأوربي وإطلاق العديد من المبادرات لدعم البحث العلمي المشترك في المجالات التي تأثرت بالجائحة سواء القطاع الصحي أو الغذاء أو الطاقة، واستغلال المنصات القائمة لتطوير صناعة الدواء والتحكم في الأمراض القادمة والاستعداد للأزمات المشابهة المتوقعة.


وقال جون نكينجاسونج مدير المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هذه الأزمة استلزمت مننا جميعا التأكد من استغلال كل الفرص المتاحة المبنية على البحث العلمى لتقليل انتشار الفيروس والسيطرة عليه والوقاية منه
وعلى هامش الاجتماع استعرضت الوفود المشاركة التجارب المحلية لدولها في التعامل مع الجائحة، وانتهى الاجتماع للتأكيد على ضرورة عمل مزيد من الروابط المشتركة بين كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي لتطوير الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الأزمات، وإجراء مزيد من الأبحاث لمواجهة كورونا.