في ذكرى مولد الخديوي عباس.. تعرف على أصل مقولة: «الله حي عباس جي»

الخديوى عباس
الخديوى عباس

يوم 14 من يوليو عام 1874 ولد الخديوي عباس حلمي الثاني بن محمد توفيق بن إسماعيل بن محمد علي، وأمه هي «أمينة هانم إلهامي» حفيدة السلطان العثماني عبد المجيد الأول.

وبهذه المناسبة رصد الدكتور حسين دقيل الباحث الآثارى المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية أصل مقولة «الله حي عباس جي» فى دراسة له ويشير إلى أن الخديوي «عباس حلمي الثاني» تولى حكم مصر في 8 من يناير عام 1892، وكان عمره حينها (18) عامًا وتم عزله يوم 19 من ديسمبر عام 1914، بعد أن حكم مصر لأكثر من (22) عامًا.

ويضيف الدكتور حسين دقيل أن الخديوي (عباس حلمي الثاني) عمل على نهضة مصر، وسعى نحو استقلال إرادتها وكان ذلك كفيلًا بالتضييق عليه ومحاولة اغتياله وفي النهاية قاموا بعزله بقرار من (بريطانيا) ويومها أعلنت جريدة الأهرام الخبر تحت عنوان (التغيير العظيم) ولعباس حلمى الثانى إنشاءات عديدة منها بوابة جامعة القاهرة ومحطة القطار برمسيس .

ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن عباس حلمى الثانى وضع حجر الأساس لمنشآت عديدة منها المتحف المصرى ومتحف الفن الإسلامى وكوبري أبو العلا وكوبري الملك الصالح وكوبري عباس وشيد قناطر أسيوط وقناطر اسنا وخزان أسوان وعشرات من مشاريع الري الآخري كما افتتح شبكة خطوط ترام القاهرة سنة 1896 وهو أول من وضع خطة شاملة لترميم الآثار الإسلامية فى مصر بداية من عام 1895 وكانت هذة الآثار معرضة للضياع والاندثار ومنها جامع السلطان حسن وجامع عمرو بن العاص وجامع بن طولون .

ويوضح الدكتور ريحان أن عباس حلمى الثانى عزل عن عرش مصر ونفى إلى الخارج لمعارضته لسياسات بريطانيا في مصر واختلف تمامًا مع سياسة والده الخديوي توفيق في حكم مصر لدرجة أنه أصدر عفوًا عن أحمد عرابي وسمح له بالعودة الي مصر ومنحه راتبًا شهريًا حتى الممات وقد هتف المصريون من أجله بعد عزله عن عرش مصر وصار هتافهم دارجًا علي الألسنة حتى اليوم (الله حي عباس جاي) وقد توفى فى منفاه في سويسرا يوم 19 من ديسمبر 1944 عن عمر 70 عامًا وبسبب الحرب العالمية الثانية لم يتح لجثمانه أن يدفن في مصر غير أنه تم نقل الجثمان فيما بعد يوم 26 من أكتوبر لعام 1945 إلى مصر وتم دفنه في (تربة أفندينا) وهى مقابر أسرة الخديوى توفيق بالقاهرة.