إكتشاف ثقب أسود يحير العلماء

أكبر كوازار على الإطلاق
أكبر كوازار على الإطلاق

أعلن فريق دولي من علماء الفلك، عن اكتشاف ثاني أكبر كوازار على الإطلاق.

وتمت تسميته ( Puniuā`ena) او ( بونيواينا) ويسمى أيضا J100758.264 + 211529.207 (J1007 + 2115) ، وهو يبعد حوالي 13.1 مليار سنة ضوئية، ويحتوي على ثقب أسود ضخم مع كتلة تعادل حوالي 1.5 مليار كتلة شمسية ، أي تقريبًا ضعف كتلة  أبعد الكوازار معروف ULAS J134208.10 + 092838.61.

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، إن وجود مثل هذا الثقب الأسود الهائل بعد 700 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم يتحدى بشكل كبير نماذج نمو أقدم الثقوب السوداء الهائلة وقد نشرت النتائج في مجلة الفيزياء الفلكية.

الكوازار عبارة عن نواة مجرة ​​نشطة ساطعة جداً ، حيث يوجد ثقب أسود ضخم  تتراوح كتلتة من ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس، محاط بقرص تنامي من الغاز.

يعتبر الكوازار ( بونيواينا ) ابعد جسم معروف في الكون يستضيف ثقبًا أسود تتجاوز كتلته مليار كتلة شمسية، ولكي يتشكل ثقب أسود بهذا الحجم في وقت مبكر من الكون، يجب أن يبدأ على شكل ثقب أسود بكتلة تبلغ 10,000 كتلة شمسية بعد 100 مليون سنة من الانفجار العظيم ، بدلاً من النمو من ثقب أسود أصغر بكثير تشكل بانهيار نجم واحد.

تشير النظرية الحالية إلى أنه في بداية الكون بعد الانفجار العظيم ، كانت الذرات بعيدة جدًا عن بعضها البعض للتفاعل وتشكيل النجوم والمجرات.

لقد حدثت ولادة النجوم والمجرات كما نعرفها خلال ( حقبة عودة التأين) ، بعد حوالي 400 مائة مليون سنة من الانفجار العظيم.

إن اكتشاف الكوازارات مثل (بونيواينا) في عمق حقبة عودة التأين، هو خطوة كبيرة نحو فهم عملية إعادة التأين هذه وتشكيل الثقوب السوداء الهائلة المبكرة والمجرات الضخمة.

يتصرف الكوازار ( بونيواينا ) كمنارة كونية، فبينما يسافر ضوءه في الرحلة الطويلة نحو الأرض ، يتغير طيفه بواسطة الغاز المنتشر ما بين المجرات مما سمح للعلماء بتحديد وقت حدوث عصر التأين".