حوار| بشير الديك: أدين لزوجتي بنجاحي.. وتوقفت عن الكتابة للسينما بعد وفاة أقرب أصدقائي

بشير الديك
بشير الديك

هو كاتب يعشق الجرأة والمغامرة والتجديد في تناول الأفكار، وهو ما جعل منه مؤلفا وسيناريست مميزا وصاحب أعمال خالدة.

هو السيناريست الكبير «بشير الديك» الحائز على جائزة الدولة التقديرية تكريما لأعماله المتميزة على مدى تاريخه الطويل ومن أشهرها: سواق الأتوبيس والحريف وضد الحكومة وموعد على العشاء وعصر القوة وناجي العلي وزيارة السيد الرئيس وغيرها.

< ..............؟

- قليلون من يعلمون اننى لم ادرس السينما، فأنا تخرجت فى كلية التجارة، ولكننى لم احب دراستها، بل كنت شغوفا بالقراءة فى مجال الادب وحريصا على تنمية موهبتى فى الكتابة ومتابعة الافلام السينمائية وقراءة كل ما يكتب عن السينما.

وفى اول تجربة لى كتبت قصة اجمع كل من قرأها انها اقرب للسيناريو، وبعدها بدأت مرحلة التعاون بينى وبين المخرجين ( عاطف الطيب ومحمد خان ) وغيرهما واستطعت معهم ان اؤسس مدرسة سينمائية مصرية جديدة اصبح لها مكانتها وانجازاتها الكبيرة.

< ..............؟

- من خلال تعاونى مع هؤلاء المخرجين حصلت على ثقافة سينمائية كبيرة خاصة انهم كانوا يشركوننى فى كل تفاصيل العمل بداية من معاينة اماكن التصوير واختيار عدسات الكاميرات والمونتاج وغيرها ولذلك حين وجدت ان المخرج المرشح لفيلمى سكة سفر لن يندمج مع الفكرة ولن يستطيع ترجمتها قررت فورا ان اخرجه بنفسى والحمد لله حقق نجاحا كبيرا، وبعد هذا الفيلم اخرجت الطوفان، ثم توقفت عن الاخراج وعدت للاكتفاء بكتابة السيناريو.

< ..............؟

- توقفت عن كتابة الافلام السينمائية بعد وفاة اصدقائى الذين كنت أستأنس بهم فى المجال الفنى «عاطف الطيب-محمد خان-نادر جلال» ورحيلهم اثر فى نفسيتى كثيرا واحسسنى بالوحدة ولم اجد الحماس او الحب لعمل اى شىء، فالعلاقة الطويلة مع هؤلاء الراحلين كانت صداقة وليست مجرد عمل.

< ..............؟

- اسعد لحظات حياتى عند افراج الرقابة على المصنفات الفنية عن سيناريو فيلمى «المنصة» الذى كتبته بعد اغتيال السادات بـ15 عاما وبدء دخوله حيز التنفيذ بعد رفضه 3 مرات.

< ..............؟

- السينما عزيزة علىّ جدا والمناخ العام لم يعد مواتيا لعمل السينما التى احبها ولكن لو عثرت على الموضوع او التيمة الجيدة لن اتردد.
أما عن الجديد الذى اقدمه حاليا، فهو مسلسل مذكرات الولد الشقى عن كتاب الرائع الراحل (محمود السعدنى ).

< ..............؟

- تأثرت كثيرا بوفاة ابنى ( احمد) البالغ من العمر 14 سنة فى حادث سيارة أليم مشهد كان بالغ القسوة كدت اجن، مات اثناء الاحتفال بعيد ميلاده صدمة كبيرة غريبة لكن ربنا الحمد لله ساعدنى ان اجتاز هذه الأزمة ، كل التجارب التى يمر بها الانسان لابد ان يتغلب عليها بالايمان بالله والصبر، وهذه التجارب والمواقف الصعبة تثرى شخصية الانسان، وايضا تثرى الكاتب بمشاعر وافكار عميقة حينما يتصدى لعمل فنى.

< ..............؟

- احلى ذكرياتى يوم تخرج ابنتى دينا من الجامعة الامريكية وهى ترتدى زى التخرج فرحة الدنيا وما فيها والآن تدرس فى الجامعة الامريكية للوافدين من الخارج اللغة العربية والانجليزية وتزوجت من رجل يعمل فى المجال السياحى انجبت لنا حفيدا اسمه احمد جعل حياتنا اكثر ثراء، عمره الآن 5 سنوات، وهو يعلمنا الكمبيوتر ويجيد التعامل مع الآى باد ، واسعد اوقاتى حينما ينادينى (جدو) «تعالى نلعب مع بعض» والحمد لله حفيدى يملأ علينا الحياة بهجة ويعوضنا الكثير.

< ..............؟

- ولدت بقرية الخياطية بدمياط، ولطبيعة عمل والدى انتقلنا إلى المنصورة وكنت انتظر الاجازة الدراسية ولأعود إلى قريتى الخياطية الساحرة الجميلة، والتى تتميز بإحاطة الماء بها من 3 نواحى شمالا البحر المتوسط وغربها نهر النيل وشرقها بحيرة المنزلة واعتبر الخياطية كنزا مليئا بحكايات وحواديت شكلت خيالى واثرت وجدانى منذ كنت طفلا وافادنى هذا فى الابداع فى عملى كمؤلف وسيناريست.

< ..............؟

- زوجتى هى ابنة خالتى وكان بيننا تقارب روحى ووجدانى منذ الصغر، وانا ادين لزوجتى بنجاحى فى عملى وكل حياتى فهى توفر لى الدفء والحنان والسعادة حتى اصبحنا اسرة سعيدة برغم الصعوبات التى مرت بحياتنا، وهذه هى الزوجة الصالحة، وينبغى على كل انسان عند اختيار شريك حياته ان يدقق الاختيار لتستمر الحياة بدون مشكلات خطيرة تهدد استمرارها.

< ..............؟

- جزر المالديف من احب الأماكن لى، والناس فيها يعرفون كيف يستمتعون بحياتهم، وايضا بلاد كثيرة زرتها فى اوروبا واسيا والبلاد العربية اثرت وجدانى كثيرا.

< ..............؟

- ازمة كورونا ستغير شكل الكرة الارضية والانسانية وستؤثر كثيرا على الطبيعة والمشاعر الانسانية.

استغل فترة الحظر واقضى وقتا ممتعا فى حديقة منزلنا التى صممتها بنفسى، ومكتبى يطل على منظرها البديع، وهو ما يساعدنى كثيرا فى عملى.