نادي الأسير: 95% من المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تكف آلية القمع الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تُسلط بصورةٍ مضاعفةٍ بحق المعتقلين الفلسطينيين، الذين يقبعون داخل سجون الاحتلال تحت قبضة سجانٍ لا يعرف الرحمة، يواجهون مصير المجهول.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 25 يونيو، إن "95% من المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب منذ اللحظة الأولى ااعتقالهم، ويمتد ذلك في التحقيق، وبعد الزّج بهم في السجون، في تأكيد واضح على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج أساليب متعددة لتعذيبهم جسديا ونفسيا، عبر منظومة عنف شاملة".

 وأوضح نادي الأسير، في بيانٍ له، قائلًا إن "مفهوم التعذيب الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى لا يقتصر فقط على العنف المستخدم خلال الاعتقال والتحقيق بهدف نزع الاعترافات كما هو متعارف عليه ضمن محددات التعريف الحاصل له، بل إن غالبية السياسات التنكيلية التي يواجهها الأسرى داخل السجون تندرج تحت إطار التعذيب".

وتابع قائلًا، "من أبرز الأدوات التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، هي: العزل الانفرادي، واحتجاز الأسرى في ظروف قاسية وقاهرة لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، وعمليات القمع الممنهجة، إضافة إلى عملية نقلهم التي تجري عبر ما تسمى بالبوسطة، والتي تُشكل رحلة عذاب أخرى للأسير، وكذلك سياسة الإهمال الطبي بما تتضمنه من أساليب وأدوات، فيه يتم قتل الأسير بشكل بطيء".

وأشار نادي الأسير إلى أن فترة التحقيق شكلت المرحلة الأهم في مصير المعتقل، مضيفًا أنه "فيها يكثف المحققون استخدام التعذيب بحق المعتقلين بغية الحصول على اعترافات لإدانتهم، وذلك من خلال أساليب تعذيب جسدية ونفسية، والتي تشمل الحرمان من النوم عن طريق جلسات تحقيق مستمرة تصل إلى 20 ساعة، وتقييد المعتقل أثناء فترة التحقيق، وشد القيود لمنع الدورة الدموية من الوصول لليدين، وتغطية رأس المعتقل بكيس قذر، وكذلك الشبح المتواصل على الكرسي،  والضرب والصفع والركل والإساءة اللفظية والإذلال المتعمد، بالإضافة إلى التهديد باعتقال أحد أفراد أسرة المعتقل".