لمسات جمال من مفردات الزمن الجميل.. الأندلس والأزهر وحديقة الأسماك

صورة مجمعة
صورة مجمعة

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك حديقة ببرشلونة يطلق عليها بارك جويل مسجلة تراث عالمي تحقق إيرادات ربما تفوق إيرادات كل متاحف مصر ومواقعها الأثرية، وهى حديقة حديثة ولكن تصميمها المعمارى فريد صممت على يد المهندس "أنتوني غاودي" وتمتد على مساحة 18 ألف وسبعمائة متر مربع لتكون من أكبر المعالم المعمارية فى جنوب قارة أوروبا تحوى نوافير وأماكن لهو للأطفال كما تضم متحفًا ومكتبة. 

وفي ضوء هذا، أشار الدكتور ريحان إلى أن مصر تمتلك حدائق أجمل من بارك جويل مرات ومرات ومتفردة وجديرة بالتسجيل تراث عالمي ومنها حديقة الأندلس منبع الرومانسية فى مصر بموقعها الفريد وأشجارها النادرة ودورها الحضارى كمنبع للرومانسية وموقع تصوير أجمل أفلام بمصر لعبد الحليم حافظ، والتى تقع بشارع الجزيرة فى مواجهة كوبري قصر النيل أنشأها الخديو إسماعيل، وافتُتحت عام 1935 وقام بتطويرها محمود بك ذو الفقار على نظام العمارة الأندلسية على مساحة فدانين وتحوى العديد من النخيل الملوكى وأشجار نادرة وهى مسجلة فى عداد الآثار منذ عام 2010. 

ونوه الدكتور ريحان إلى أن حديقة الأسماك بشارع أم كلثوم بالزمالك، وهى تمثل جبلاية كطراز معمارى وفنى فريد أنشئت عام 1867 فى عهد الخديو إسماعيل بواسطة أحد خبراء متنزهات باريس وافتتحت للجمهور فى نوفمبر 1902، صممت من مادة الطين الأسوانلى والرمل الأحمر على شكل مدخل مكون من فتحتين تشبهان فتحتا الخياشيم للسمكة خلفهم منطقة البهو التى أنشئت فى المرحلة الثانية وعلى جانبى الفتحتين توجد زعنفتين جانبيتين خلفهما الممرات الأربعة وهى مسجلة كأثر بقرار وزير الثقافة رقم 860 لسنة 2010. 

وأوضح الدكتور ريحان أن حديقة الأزهر آية فى الجمال أنشئت بواسطة مؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية عام 2005 على مساحة 86 فدان تشمل مسطحات خضراء بمساحات كبيرة وبحيرة صناعية ومنطقة لألعاب الأطفال ومطاعم فاخرة وتشرف على قلعة صلاح الدين وسور القاهرة.

 ومن هذا المنطلق، يطالب الدكتور ريحان بأن تقوم وزارة السياحة والآثار بإعداد ملف تسجيل حديقتى الأندلس والأسماك تراث عالمى باليونسكو باعتبارهما من الآثار المسجلة فى مصر وتتوافر لهما الحماية طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018، وتقوم وزارة الثقافة بتسجيل حديقة الأزهر ضمن المبانى التراثية فى مصر لتتوفر لها الحماية بموجب القانون رقم 144 لسنة 2006 والخاص بتنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري وبالتالى يمكن لوزارة الثقافة إعداد ملف لترشيحها تراث عالمى لموقعها الفريد فى موقع مجاور للآثار الإسلامية من سور صلاح الدين وقلعة صلاح الدين مما سيسهم فى دخول مصر منظومة السياحة البيئية العالمية التى تحقق مكاسب تفوق كل أنواع السياحة الأخرى.