نصير شمة ناعيًا الكابتن أحمد راضي: العراقيون تفاعلوا مع أحلامه

نصير شمة
نصير شمة

نعى الموسيقار العراقي والعالمي نصير شمة رحيل النجم الكروي العراقي والعربي والآسيوي الكابتن أحمد راضي، الذي وافاه الأجل اليوم الأحد جراء إصابته بفايروس كورونا .

وقال شمة، إن أحمد راضي نجم عال جعل من أنظار العراقيين تتفاعل مع أحلامه الكروية ،ومع ضرباته التي كانت تقتحم كل الشباك وتسجل انتصارات للعراق وللرياضة العراقية.

 

وأكد: "عندما تلقيت خبر رحيله هذا الصباح اصبت بحالة من الحزن الشديد جداً ،لأني أعرفه جيداً من أيام ماكنت في عمان اعوام 1988 -1989، وجاء المنتخب العراقي الى عمان وكانت المباراة مع سورياعلى كأس آسيا على ما اذكر ، وكانت هي المباراة الوحيدة التي حضرتها في ملعب كرة في حياتي ولم أحضر غيرها لا قبل ولا بعد، وحضرتها لانه كان عندي عدد كبير من أعضاء المنتخب في ضيافتي في البيت في عمان".

 

وتابع: "وتفاجأت أن احمد راضي طلب مني بأدب شديد أن يرى عودي، وإذا به يدندن على آلة العود ويعزف بشكل جميل وسليم وعنده ثقة بأصابعه وريشته، وتفاجأت متى تعلم هذا العزف؟ وكيف أصبح يعزف بطريقة جميلة؟."

وواصل شمة: "ظلت هذه الذكريات والعلاقة تتواصل ونلتقي بين فترة وأخرى في مناسبات عدة ، لكن منذ اصابته بالكورونا وأنا اتابع حالته يوميا عبر الأصدقاء وعبر تلفونه وعبر الكروبات التي تكتب عن حالته ".

 

وبلوعة وأسى شديد قال شمة: "واليوم صدمنا بهذه الخسارة الفادحة لأن قيمة احمد راضي ليست في قدمه التي كانت تسجل انتصارات في كل مكان، بل في عقله وفي روحه وفي اخلاقه وفي قلبه الجميل وفي علاقته بكل الناس من المهن المختلفة واصدقاؤه لم يقتصروا على الرياضة ،ومن كل الاتجاهات كان لديه محبين، وكما وحد العراقيين بانتصاراته وبأهدافه، بكل أنواعهم والوانهم الجميلة اليوم يوحد كل الشعب العراقي والعربي  بالألم وفداحة الخسارة".

 

وختم الموسيقار شمة: "الموت حق والبقاء لله العظيم وحده ،لكننا لا نستطيع أن نتجاوز حالة الحزن هذه، لذلك أعزي نفسي وشعبنا وعائلته العزيزة، واسأل الله جل شأنه له الرحمة والجنة ولعائلته الصبر والسلوان".

 

ولد راضي في 21  أبريل 1964 في بغداد وظهرت مواهبه في سن مبكرة وتألق في صفوف فريقي الرشيد والزوراء إلى جانب المنتخب العراقي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وشارك المهاجم الراحل مع المنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك حيث أحرز الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في مشاركته الوحيدة في البطولة.ومع المنتخب أيضا فاز راضي ببطولتي كأس الخليج في عامي 1984 و1988 كما سبق له الفوز بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، وبعد اعتزاله تحول راضي إلى مجال السياسة وانتخب عضوا في مجلس النواب العراقي.