التكنولوجيا والأمن «السيبراني».. المعادلة الصعبة في «زمن كورونا»

التكنولوجيا والأمن «السيبراني».. المعادلة الصعبة في زمن كورونا
التكنولوجيا والأمن «السيبراني».. المعادلة الصعبة في زمن كورونا

لا يمكن الإنكار بأن فيروس كورونا نجح في دق الأجراس، وتغيير دول العالم لأولوياتها، وفرض على البشرية جمعاء إعادة صياغة خططها المستقبلية، ودخلت الدول في سباق محموم لحصار تداعيات أزمة تفشي كورونا، والدول التي ستنتصر في معركتها مع الفيروس يمكن أن تكون الفاعل الأبرز في النظام الدولي مستقبلًا.

 

«التكنولوجيا» يبدو أنها كلمة السر المشتركة في تلك الأزمة، بين دول العالم في الحاضر، والمستقبل، فإن كان بدًا أن نعترف؛ أن من تبعات الفيروس الإيجابية، أنه جعل العالم يختبر أنظمة جديدة كأنظمة العمل والتعلم عن بعد.

 

قرارت «أون لاين»

 

لقد تغير كل شيء بداية من القرارات السياسية التي أصبحت تتخذ أون لاين، فضلا عن التحول التكنولوجي الذي وفر الكثير من المصاريف والأعباء، كما أنه أصبح هناك استخدام متزايد لشبكات التواصل الاجتماعي بحسب سكاي نيوز.

 

 

التعليم عن بعد

 

وتحول العمل ببعض القطاعات كتجارة التجزئة بنظام «الأتمتة» أي باستخدام الآلات، وباتت هناك فرصة لاختبار فاعلية استخدام التقنية أثناء الأزمات كالكاميرات الحرارية، كما أنه أصبح هناك اتجاه لاختبار نظام التعليم عن بعد، وفرض فيروس كورونا تعزيز العالم الافتراضي لأهم الاجتماعات في العالم.

 

 

طائرات الدرونز المسيرة وحافلات تسلا المعقمة


تتعدد مهام طائرات الدرونز المسيرة، ومنها بث تعليمات الوقائية صوتيا، وتعقيم الأماكن العامة ونقل عينات المرضى بين المختبرات، أما حافلات تسلا المعقمة فمن المتوقع أن يتم استخدامها بدء من 2021 وبها العديد من المقاعد المنعزلة عن بعضها بحيث لا تسمح بانتشار أي نوع من الأمراض ويتم تعقيمها ذاتيا بمجرد دخول الركاب إليها.

 

تقنيات الذكاء الاصطناعي

 

يمكن الاعتماد عليها لتشخيص حالات فيروس كورونا في 20 ثانية بدقة بالغة من خلال التصوير المقطعي الحاسوبي بالإضافة إلى تحديد المدن الأكثر احتمالا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

 

 

الأمن السيبراني

 

أسس الفيروس لثقافة العمل عن بعد التي توفر الجهد والمال وتقلل الزحام، والاختناقات المرورية، لكن هذا التوجه المتسارع نحو استخدام التكنولوجيا وارتفاع أعداد العاملين من المنازل يظهر تساؤلا حادا حول الأمن السيبراني والقدرة على توفير الحماية للبيانات في الفضاء الإلكتروني.

 

ففي كل 39 ثانية تحدث عملية اختراق، بمعدل يومي يصل إلى 2244 محاولة يوميا، وقد تعرض 4 مليارات سجل للاختراق في النصف الأول من عام 2019، بمتوسط تكلفة يصل 150 دولار لكل سجل، ووفقا للدراسات فإن 75% من الاختراقات تكون لدوافع مالية، و25% منها تكون بهدف التجسس.

 

 

133.7 مليار دولار تكلفة الإنفاق على الأمن السيبراني في 2022

 

وبلغت تكلفة الجرائم الالكترونية في عام 2018، 13 مليون دولار، والارتفاع في عمليات الاختراق يقابله زيادة في حجم الإنفاق على الأمن السيبراني، بتكلفة من المتوقع أن تصل إلى 133.7 مليار دولار في عام 2022.