مسبار "سولار اوربتر" يبدأ تحليقا قرب الشمس.. غدا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سيبدأ مسبار "سولار اوربتر"  التابع لوكالة الفضاء الأوروبية،  تحليقًا قرب الشمس اليوم الإثنين 15 يونيو، من أجل التقاط ما يقول العلماء بأنها أقرب صورة لنجم نظامنا الشمسي على الإطلاق.

تم إطلاق المسبار (سولار اوربتر) في فبراير الماضي ، وسيقع على مسافة 77 مليون كيلومتر من الشمس خلال هذا الاقتراب الأول ، أي ما يقرب من نصف المسافة بين الشمس والأرض، وسيصل في النهاية إلى مسافة 42 مليون كيلومتر خلال مهمته التي يخطط أن تستمر عدة سنوات.

ستسمح التلسكوبات الستة الموجودة على متن المسبار بالتقاط صور عالية الدقة للشمس ، والتي يأمل علماء وكالة الفضاء الأوروبية في تنزيلها ونشرها في منتصف يوليو القادم.

من المعروف بأن الأرصاد من الأرض أقل تفصيلاً بسبب الغلاف الجوي السميك حول كوكبنا لذلك يأمل العلماء التقاط صورًا للشمس من مسافة أقرب من ذلك. 

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، مسبار وكالة الفضاء الأوروبية لن يقترب من الرقم القياسي الذي سجلته وكالة ناسا لأقرب جسم من صنع الإنسان إلى الشمس، فقد حطم المسبار (باركر) الرقم القياسي السابق الذي بلغ 40 مليون كيلومتر تقريبًا في 2018 ومن المقرر أن يصل إلى سبعة ملايين كيلومتر في عام 2024.

ومع ذلك، لا يمكن لمسبار وكالة ناسا النظر مباشرة إلى الشمس بسبب الحرارة والإشعاع الهائل، وأقرب التلسكوبات التابعة لناسا هو المرصد الديناميكي الشمسي  (SDO) والذي لايقارن بقوة رصد مسبار وكالة الفضاء الأوروبية الجديد. 

المسبار (سولار اوربتر) يقع حاليا في نصف المسافة إلى الشمس ، لذلك فإن صوره تتمتع بمرتين دقة المرصد الديناميكي الشمسي خلال هذا الحضيض وهي أقرب مسافة في مداره حول الشمس.

إن بعض الأهداف الرئيسية للمهمة هي اكتساب فهم أفضل للرياح الشمسية والحصول على لمحة أولية مفصلة عن المناطق القطبية للشمس وهذا سيساعد العلماء على جمع البيانات حول المجال المغناطيسي القوي للغاية للشمس.

تم بناء المسبار (سولار اوربتر) في المملكة المتحدة من قبل شركة الطيران العملاقة ايرباص، مع انطلاق التطوير في عام 2012، وبهدف العمل لمدة 10 سنوات، فالمسبار قادر على تحمل درجات حرارة 500 درجة مئوية، وهي كافية لإذابة الرصاص.

تعرضت تطلعات الفضاء الأوروبية لانتكاسه مؤخرًا بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث تأجل إطلاق مسبار المريخ (إكسو مارس 2020) إلى العام 2022، وتلاشى أي أمل في إطلاق صاروخ من الجيل التالي هذا العام.