بدء موسم برق الأشباح في سماء أوروبا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بدأ في أوروبا ما يعرف فلكيا بموسم برق الأشباح، منذ يومين، حيث تم توثيق نوع من برق الأشباح يسمى قناديل البحر على عاصفة رعدية متوسطة الحجم، بواسطة كاميرا خاصة في جبال يسينيك.

 

 وكان برق الأشباح يبعد أكثر من 200 كيلومتر عن الحدود مع سلوفاكيا، وبحسب الصورة فإن طول قنديل البحر بلغ حوالي 50 كيلومترا.

 

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن سبب تسمية برق الأشباح من هذا النوع  "قنديل البحر" بسبب مظهره، حيث يعتبر أكبر نوع من برق الاشباح من حيث أبعاده عموديا وافقيا، فهو يحتوي على هالة تقع على ارتفاع حوالي 85 كيلومترا محاطة بعناصر امتدت نحو الأسفل إلى ارتفاع حوالي 30 كيلومتر فوق سطح الأرض.

 

وأضافت: "يمكن تعزيز هذا النوع من النشاط خلال مرحلة الحد الأدنى من الدورة الشمسية، التي تحدث الآن، نتيجة لتتدفق الأشعة الكونية القادمة من اعماق الفضاء إلى الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي بالتزامن مع ضعف المجال المغناطيسي للشمس". 

 

وتابعت: "تشير بعض النماذج الحاسوبية إلى أن الأشعة الكونية تساعد تحفيز برق الأشباح من خلال إنشاء مسارات موصلة في الغلاف الجوي، وهذا سيجعل صيف 2020 وقتًا جيدًا للبحث عن قناديل البحر في السماء، و بشكل عام برق الأشباح مختلف عن البرق المعتاد الذي نراه غالبا ، فبرق الأشباح يتشكل عندما يحدث اندفاع عنيف للبرق يسحب الكثير من الشحنات في الغيوم القريبة من سطح الأرض وتضرب المجالات الكهربائية أعلى الغلاف الجوي وتكون النتيجة برق الاشباح وكل هذه العملية تستغرق حوالي 20 جزءا من الثانية".

 

وأوضحت أن برق الاشباح شكل غريب من التفريغ الكهربائي يحدث اعلى الغلاف الجوي للأرض وفي بعض الاحيان يطلق عليه "برق الفضاء" بسبب انه يصل الى ارتفاعات مرتبطة بالشهب وغيوم الصيف الزرقاء المضيئة واضواء الشفق القطبي، و يعتقد بأن برق الاشباح مرتبط بالأشعة الكونية وهي جزيئات دون ذرية قادمة من اعماق الفضاء تضرب اعلى الغلاف الجوي للأرض وينتج عن ذلك الكترونات ثانوية والتي بدورها من الممكن ان تحفز حدوث برق الاشباح.