صور| هاجمها قرش.. العثور على سلحفاة نافقة في البحر الأحمر

سلحفاة نافقة هاجمها قرش في البحر الأحمر
سلحفاة نافقة هاجمها قرش في البحر الأحمر


أكد الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس، أن عثور باحثي البيئة بمحمية وادي الجمال بمرسى علم جنوب البحر الأحمر على سلحفاة خضراء نافقة مقطوعة الرأس ومبتورة الذراع بشاطئ وادي الجمال، بسبب هجوم قرش عليها هو وضع طبيعي لأن السلاحف خلال هذه الأيام كثيرة لأنه موسم تكاثر وبالتالي تتم مهاجمتها بواسطة القروش.

وأضاف حنفي، أن هذه الواقعة لا تدعو للقلق أو الخوف من القروش وأنها ظاهرة طبيعية جدا خلال فترات تكاثر السلاحف البحرية وهذا دليل على تعافي البيئة البحرية.

وأوضح أستاذ علوم البحار، أن السلاحف البحرية عاشت على الأرض 200 مليون سنة، ومرت بمرحلة انقراض الديناصورات، وهذا يؤكد أن السلاحف من أكثر الكائنات الحية تحملا للتغيرات المناخية الجامحة، ولكن للأسف خلال الـ100 سنة الأخيرة فقدنا أكثر من 95% من السلاحف الموجودة على الكرة الأرضية نتيجة الأنشطة البشرية غير الرشيدة والضغوط البشرية القوية جدا.

من جهته قال الباحث البيئي أحمد غلاب، إن توقف الأنشطة البحرية بسبب كورونا كان سببا في استرداد الطبيعة لعافيتها وأن تتنفس وهو ما ظهر واضحا من كم الطيور التي انتشرت على الشواطئ بجانب اختفاء حوادث نفوق الكائنات البحرية النادرة كما أن ذلك سيسمح بتكاثر الكائنات البحرية المهددة بالانقراض والظهور بكثافة مثل السلاحف البحرية والدلافين بأنواعها المختلفة والقروش بجانب ازدهار ونمو الشعاب المرجانية الميتة.

وكشف غلاب عن عدم رصد محميات البحر الأحمر منذ جائحة فيروس كورونا المستجد نفوق أي كائن بحري بسواحل البحر الأحمر وهو ما كان يتم رصده لفترات على الشواطئ بسبب أفعال الإنسان المختلفة.

كان الدكتور تامر كمال، مدير محميات البحر الأحمر، قد تلقى إخطارًا بالعثور على سلحفاة من نوع السلاحف الخضراء الضخمة، نافقة ومقطوعة الرأس ومبتورة الذراع بشواطئ المحمية.

وبالمعاينة تبين أن سمكة قرش مفترسة هاجمت السلحفاة، وقامت إدارة محمية وادي الجمال بإرسال خطاب للواء واصف عدلي رئيس مدينة مرسى علم للتحذير على جميع العاملين بالنشاط البحري في تلك المنطقة بتوخي الحذر في حالة عودة النشاط السياحي، مؤكدين أن هناك عددًا من باحثي البيئة يبحثون سلوك القرش المهاجم لرصده، كما قام باحثو البيئة بمحمية وادي الجمال بدفن السلحفاة في مدفن صحي.