مصدر أمني ليبي: 100 مرتزق سوري نقلوا من صبراتة لطرابلس

مصدر أمني ليبي: 100 مرتزق سوري نقلوا من صبراتة لطرابلس
مصدر أمني ليبي: 100 مرتزق سوري نقلوا من صبراتة لطرابلس

أكد الضابط في الأمن الليبي بالمنطقة الغربية، سليمان الشهوبي، أن مجموعة تضم نحو 100 عنصر من المرتزقة السوريين نقلوا من صبراتة إلى العاصمة طرابلس، بواسطة حافلات صفراء اللون.

ووصلت مجموعات من المقاتلين المرتزقة القادمين من سوريا إلى ليبيا مؤخرًا، عبر الحدود الليبية الغربية، ونقلوا إلى العاصمة طرابلس، تحت حراسة مليشيات موالية لحكومة الوفاق، وفق ما مصدر أمني.

وقال الشهوبي، لـ«إرم نيوز»: “إن 5 حافلات خرجت من صبراته باتجاه طرابلس، تنقل على متنها مرتزقة سوريين تحت حراسة مشددة، من قبل مسلحين ليبيين، وسيارات بشعار الأجهزة الأمنية ”حراسة”.

وأضاف “مجموعات المرتزقة وصلت عبر الحدود الغربية، مما يعني أنهم نقلوا من تركيا إلى أحد مطارات تونس، ثم تم نقلهم إلى صبراته، ثم إلى طرابلس”.

وأشار إلى أن الحالة في المناطق والمدن التي دخلتها المليشيات سيئة للغاية، فعناصر المليشيات يوميًا، تقوم بعمليات نهب وسطو مسلح، سواء للأملاك العامة التابعة للدولة، أو الأملاك الخاصة لمواطنين، أو مقيمين.

وبحسب المصدر الأمني، فإن منزل الشيخ صالح الفاندي، رئيس «المجلس الاجتماعي لقبائل ترهونة» وأحد أكبر الداعمين للجيش الليبي، كان ضحية لتلك الأعمال، حيث مليشيات السراج، بحرق منزله وسط مدينة ترهونة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن حالة من العصيان تسري بين صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا، مع مليشيات السراج.

وقال المرصد في تقرير له: “إن العصيان ظهر بين المرتزقة السوريين من خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيا في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقياد المشير خليفة حفتر”.

وأضاف “التمرد يعود أيضا إلى عدم صرف مستحقات المرتزقة، على الرغم من الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وإبرام عقود معهم براتب 2000 دولار للشهر، بالإضافة إلى أن المرتزقة السوريين اكتشفوا أنهم قد تعرضوا للخداع على يد أنقرة، إذ تم إقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تعد حليفا للرئيس السوري بشار الأسد”.

وأشار إلى أن عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا شهدت تحولا من “الترغيب” إلى “الترهيب”، إذ يمارس ضغط تركي كبير على قيادات فصائل سورية موالية لأنقرة لإرسال مسلحين إلى طرابلس.

وأوضح أن حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية في ليبيا بلغت 339 شخصا من المقاتلين السوريين، من بينهم 20 طفلا دون 18 عاما.

وكان المرصد السوري، قد أعلن في وقت سابق، أن نحو 11.600 مرتزق سوري وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 مجند.