سيظل رأس «تحتمس الثالث» مرفوعًا وسيسقط تمثال حذاء شامبيليون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد الباحث الآثرى الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية الرومانية أن تمثال  الفرنسي شامبليون، وهو يقف بحذائه على رأس الملك المصري (تحتمس الثالث) أعظم من حكموا مصر طوال تاريخها!! يحتاج إلى وقفة لمطالبة فرنسا بتحطيم هذا التمثال المخزى الذى يمثل إهانة كبرى لتاريخ مصر ولأعظم قائد عسكرى فى التاريخ .

 

ويضيف الدكتور حسين دقيل أن التمثال من الرخام صممه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل؛ عام 1875، وفي البداية تم عرضه في Parc Egyptian الذي أنشأه عالم المصريات الفرنسي (أوجست مارييت) للمعرض العالمي لعام 1877 والتمثال؛ يمثل الفرنسي شامبليون، وهو يقف بحذائه على رأس الملك المصري (تحتمس الثالث) أعظم من حكموا مصر طوال تاريخها!!

 

وكان من المفترض نقله إلى (فيجا)، مسقط رأس شامبليون، لكن المشروع لم يجد دعمًا كافيًا وبقي في باريس. وفي عام 1878، تم وضع التمثال في موقعه الحالي في فناء Collège de France.

 

والغريب أنه جاء تمثيلًا لشخص كان من المفترض أن يظل في عقلية المصريين أنه قام بإنجاز ضخم تمثل في فك رموز حجر رشيد، والكشف عن الكتابة المصرية القديمة، أما الأغرب؛ فإن النحات (الفرنسى بارتولدى) هو نفسه صاحب (تمثال الحرية بنيويورك) بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إلى شخصية تحتمس الثالث الذى أجمع المؤرخون العسكريون على أنه أول قائد حربى فى التاريخ وضع خطة تقسيم الجيش إلى قلب وجناحين وهو أول من وضع فكرة تكوين مجلس أركان حرب من كبار الضباط للتشاور فى وضع الخطط الحربية .

 

وأشاروا للتماثل والتطابق الحرفى بين الخطط الحربية التى وضعها تحتمس الثالث والخطط الحربية التى طبقها دهاة العسكريين فى الإمبراطورية البريطانية وأصبحت الإمبراطورية المصرية فى عهده تمتد جنوبًا حتى الشلال الرابع ببلاد النوبة وشمالًا وشرقًا حتى مناطق آشور وشمال سوريا ولبنان وبلاد النهرين (العراق) ومملكة بابل وخيتا وجميع موانئ البحر المتوسط الواقعة فى مناطق سوريا ولبنان وفلسطين أصبحت قواعد حربية لجيوشه.

 

 ويضيف الدكتور ريحان أن الخطة الحربية البارعة التى ابتدعها تحتمس الثالث فى عبور ممر (عرونا) بالمناطق السورية هى نفس الخطة التى اتبعها القائد الإنجليزى لورد اللنبى فى عبور هذا الممر الضيق وفاجأ بها جيش الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى 1918، كما أن الخطة الحربية التى وضعها تحتمس الثالث لنقل سفنه الحربية نقلًا بريًا وهى مجزأة كقطع مفككة وأجزاء قابلة للتركيب السريع والتجهيز الفورى حتى يتمكن من العبور بها فى نهر الفرات والوصول بجيشه إلى بلاد النهرين لضمها للإمبراطورية المصرية وهى خطة غير مسبوقة فى التاريخ العسكرى وهى التى أوحت إلى القائد العسكرى مونتجومرى بخطة نقل سفن العبور الحربية برًا من فرنسا إلى ألمانيا حتى وصل بها إلى الأماكن المحددة لعبور قواته نهر الراين أثناء الحرب العالمية الثانية .

 

ويطالب الدكتور ريحان من كل مصرى عاشق لتراب بلاده برفض إهانة أجداده وتشويه حضارته ورموزها الخالدة  بإرسال رسالة رمزية يعبر عنها بأى شكل فنى عبر وسائل التواصل الاجتماعى إلى الحكومة الفرنسية برفض هذا التمثال المخزى والمطالبة بتحطيمه فورًا  تحمل مضمونًا "سيظل رأس تحتمس الثالث مرفوعًا وسيسقط تمثال حذاء شامبيليون".