برلماني عن برامج المسابقات: بيزنس واحتيال في الخير

 النائب محمد الغول
النائب محمد الغول

تقدم النائب البرلماني محمد الغول، بسؤال إلى رئيس الوزراء ووزيري الإعلام والإتصالات، بشأن برامج المسابقات الرمضانية.


وقال الغول، خلال سؤاله، إنه خلال الآونة الأخيرة ظهرت برامج ترفيهية يدخل في محتواها بعض المسابقات التي توجه إلى جمهور المشاهدين وتجذبهم للمشاركة للحصول على جوائز مالية أو عينية حيث يقوم المشترك من الجمهور بإرسال رسائل متكررة عبر هواتفهم المحمولة وتسحب أرصدتهم بما قد يصل إلى ١٠٠ جنيه فى المرة الواحدة من خلال عدة رسائل متتالية بأسئلة بسيطة ومتكررة.


وأضاف الغول، أن هذه البرامج  توجه لفئات عديدة من الشعب المصري الذي يرغب في مكسب سريع بمائة الف جنيه فى ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة وبذلك يتجاوب مع هذه الدعوة في الخير آلاف وربما ملايين المصريين في ١٠٠ جنيه في كل مرة مما يدر ملايين الجنيهات يومياَ علي البرنامج خلال شهر رمضان.


وتابع:" على سبيل المثال إذا تجاوب مع هذا العرض ١٠٠ ألف مواطن من ١٠٠ مليون وهو حد إدنى يوميآ للمشاركة تكون الحصيلة هى ١٠ مليون جنيه (يوميآ)، وفي النهاية يعطى البرنامج لأحد الجمعيات الخيرية ١٠٠ ألف والمشترك الفائز ١٠٠ ألف وعدة آلاف لبطل البرنامج والضيوف والمكاسب عدة ملايين (يوميآ) طوال ٣٠ يوما من شهر رمضان المبارك وهذا بيزنس واحتيال في الخير".


ووجه الغول سؤالا إلي رئيس الوزراء و المعنيين قائلا:" هل حصّلت وزارة الاتصالات من ملايين هذا البيزنس في الخير، الضرائب والرسوم المستحقه علي قيمة الملايين من هذه الرسائل؟ كم عدد هذه الرسائل المرسلة لهذا ؟وكم نسبة الضريبة والرسوم المستحقه ؟ وما هي المبالغ التي تم تحصيلها من هذه الضريبة؟".


واستكمل حديثه:" هناك العشرات من القنوات الفضائية محتواها الأساسى يقوم على هذه البرامج للحصول على أموال المشاهدين من خلال عائداتها من الاتصالات حيث تحصل القناة على قيمة محددة من عائد الاتصالات التي يجريها جمهور المشاهدين".


وأضاف:"لذا أتقدم بسؤالى هذا، لماذا لا توجد منظومة واضحة تعمل بناء على قواعد يجرى تحديدها ووضع قواعد لها لضمان حماية المستخدم أو المشارك من النصب أو الاحتيال؟ وإن كان لابد من هذه البرامج. فأرى وجوب تحصيل ما لا يقل عن ٥٠ % من قيمة الرسالة الواحدة، وإذا تم وضع منظومة عادلة لمثل هذه البرامج  ستدر على خزينة الدولة ملايين الجنيهات.