المسبار كيوريوسيتي يفحص المزيد من صخور المريخ 2012- م 01:34:48 الجمعة 19 - اكتوبر رويترز شرع المسبار كيوريوسيتي في إجراء مزيد من الاختبارات على صخور ومواد ركامية مأخوذة من سطح كوكب المريخ إلى جانب فحص المعدات الخاصة بمهمته على الكوكب الأحمر. كان المسبار التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قد هبط على سطح المريخ قبل شهرين للتأكد مما إذا كان هذا الكوكب قد شهد من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة. وكان العلماء قد أجروا فحص عينات دقيقة من رمال المريخ عندما أذهلهم اكتشاف بقع زاهية اللون في حفرة كان المسبار قد صنعها من قبل، وظن العلماء في بادئ الأمر أن هذه البقع ناتجة عن المسبار نفسه. وقال جون جروتزينجر كبير خبراء المُهمة والذي يعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للصحفيين "شرع الفريق العلمي في تصنيف هذه المواد المختلفة." ولا يستبعد الفريق العلمي أن تكون هذه البقع مجرد أجزاء معدنية من مكونات المسبار ذاته انفصلت عنه أثناء عمليات الحفر والبحث. وعلى سبيل الاحتياط أمر العلماء المسبار بدفن هذه العينة وجمع عينات أخرى من الرمال من موقع جديد كي يتسنى فحصها في المعمل الملحق بالمسبار سعيا لاستكمال التحليل الكيميائي لصخور الكوكب الأحمر. وقد نجح المسبار خلال الشهر الماضي بالاستعانة بأجهزة الليزر في تحليل عينات من الصخور المختلفة للتعرف على تركيبها الكيميائي ومحتواها من المعادن. ووجد العلماء أن هذه الصخور تفتقر إلى عنصري المغنسيوم والحديد اللذين وجدا في صخور نارية كان المسباران السابقان سبيريت واوبورتيونيتي قد عثرا عليها في مهام سابقة على المريخ. وتزخر هذه الصخور بمعادن شبيهة بالفلسبار الأمر الذي يعطي قرائن تشير إلى تاريخها. وهبط المسبار ذو العجلات الستة والذي يزن طنا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يعمل آليا على سطح الكوكب الأحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب في السادس من أغسطس آب الماضي. ونقطة هبوط المسبار الأساسية هي جبل (شارب) وهي هضبة مكونة من طبقات صخرية ترتفع لمسافة خمسة كيلومترات عن سطح فوهة (جيل). ومشروع كيوريوسيتي الذي يتكلف 2.5 مليار دولار ويستمر عامين ويطلق عليه رسميا المختبر العلمي للمريخ هو أول مهمة تتعلق بوجود حياة في الفضاء تقوم بها منذ مهام سفن الفضاء فايكنج في سبعينات القرن الماضي.