تعرف على معالم الطريق الذى اتخذه «نبى الله موسى» إلى الوادى المقدس 

تعرف على معالم الطريق الذى اتخذه «نبى الله موسى» إلى الوادى المقدس 
تعرف على معالم الطريق الذى اتخذه «نبى الله موسى» إلى الوادى المقدس 

أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إلى أن رحلة خروج بنى إسرائيل فى سيناء تبدأ بمنطقة عيون موسى 35كم جنوب شرق السويس وأثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل.

وأوضح الدكتور ريحان أن المحطة الثانية هى منطقة معبد سرابيت الخادم 138كم جنوب شرق السويس الذى مر عليها بنو إسرائيل طبقاً لنص القرآن فى سورة الأعراف آية 138وهى المنطقة الوحيدة النى تقع فى طريقهم من عيون موسى بها تماثيل حيث طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهاَ من هذه التماثيل والمحطة الثالثة هى طور سيناء 280كم جنوب السويس وهى مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذى صنعه السامرى وكانت هذه المنطقة تشرف على بحر فلقد خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم (سورة طه آية 97) .

وأضاف الدكتور  ريحان  أن مكان عبادة العجل طبقاً لنص القرآن الكريم هو موقع متسع يقع قرب بحر وهو البحر الذى نسف فيه العجل وقد ترك نبى الله موسى شعبه فى موقع مدينة طور سيناء الحالية القريبة من وادى حبران مدة 40 يومًا وهى المدة الذى توجه فيها نبى الله موسى منفرداً ليتلقى ألواح الشريعة وترك شعبه وراءه استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى وقد عبر طريق وادى حبران وهو الوادى الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادى المقدس وتلقى الألواح فى الوادى المقدس طوى من جانب الجبل الحالى وهو جبل موسى بمنطقة سانت كاترين حاليًا وهى المنطقة التى تجلى فيها سبحانه وتعالى مرتين مرة لنبى الله موسى فى رحلته الأولى وحيدًا قبل خروج بنى إسرائيل وفى هذا المرة تجلى فأنار عند شجرة العليقة والثانية حين تجلى لنبى الله موسى وبنى إسرائيل حين طلب أن يرى الله جهراً فتجلى سبحانه وتعالى للجبل فدك الجبل .

ونوه الدكتور ريحان إلى أن وادى حبران هو الوادى الذى استخدمته المسيحيون والمسلمون بعد ذلك تبركًا به منذ عام 1885 حين تحول طريق الحج الإسلامى من طريق وسط سيناء إلى طريق ميناء الطور البحرى أصبح الحجاج المسيحيون القادمون من أوروبا عن طريق الإسكندرية ومنها عبر نهر النيل إلى القاهرة ومنها بريًا إلى ميناء السويس حيث يركبوا نفس السفينة مع الحجاج المسلمون ويهبطوا معًا فى ميناء الطور ثم يأخذوا طريق وادى حبران لزيارة الوادى المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حاليًا) لزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى والجامع الفاطمى داخل الدير وقد ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم داخل الجامع ثم يعود الحجاج المسلمون عبر وادى حبران إلى ميناء الطور لاستكمال طريقهم فى خليج السويس وعمق البحر الأحمر إلى ميناء جدة ومنها إلى مكة المكرمة ويظل الحجاج المسيحيون فى دير سانت كاترين ومنهم من يستكمل طريقه إلى القدس .

ويوضح الدكتور ريحان أن طريق وادى حبران يبدأ من شمال شرق الطور فتخترق القوافل سهل القاع إلى فم وادى حبران فتصعد فيه إلى أعلاه إلى نقب حبران ومنه تنزل إلى وادى أم صلاف ثم تقطع حمادة الشبيحة إلى وادى الشيخ ثم إلى الطرفا ثم الواطية إلى دير سانت كاترين وتتوفر فى وادى حبران المياه بغزارة حيث يوجد ثلاثة عيون هى عين الواطية وعين الرّديسات وعين الحشا وبالوادى كثير من النخيل وقد تأثرت بعض العيون بفعل تراكم الطحالب فغيرت من لونها وتحتاج إلى تنظيف وتحليل المياه للوصول بها إلى المياه الصالحة العذبة أيام نبى الله موسى 

كما يضم الوادى العديد من النباتات العطرية والأعشاب الطبية التى تستخدم فى علاج الكثير من الأمراض ببركة هذا الموقع المقدس .