خاص| مختص بشئون اللاجئين الفلسطينيين: «الأونروا» دورها منقوص ولا تقم بمهامها

شئون اللاجئين الفلسطينيين
شئون اللاجئين الفلسطينيين


قال فوزي عوض، الباحث والمختص بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، إن حالة اللاجئين الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الحالة الفلسطنية بشكل عام، مضيفًا "وبغض النظر عن الحالة السياسية التي تمر بها قضيتنا بتنكر إسرائيل للحق الفلسطيني وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 194، إلا أن الفلسطينيين بكافة أماكنهم وأعمارهم يؤكدون في كل عام منذ 72عامًا تمسكهم بحق العودة وتمسكهم بقرارات الشرعية الدولية".

جاء ذلك خلال تصريحاتٍ أدلاها لـ"بوابة أخبار اليوم" بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية، والتي تصادف الخامس عشر من مايو من كل عام، أشار خلالها إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من حالة فقر عام وبطالة مستشرية، مرجعًا سبب ذلك إلى ضعف الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بسبب عجزها المالي الذي أصبح مشكلة مستدامة أمام الوكالة وعائقًا واضحًا أمام تقديمها الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للاجئين، والتي هي أساسًا في أحسن أحوالها لا تؤسس لبناء مجتمع قادر علي النهوض بذاته اقتصاديًا وصحيًا.

وبسؤاله حول مدى قيام وكالة الأونروا بدورها المنوط بها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، أجاب قائلًا "بالتأكيد لا.. فوكالة الغوث منذ تأسيسها بعد صدور القرار 302، الذي نص علي أن تقدم الأنروا خدمات صحية وتعليميه وإغاثية حتي تجد قضية اللاجئين حلاً عادلاًبالإشاره للقرار 194، إلا أن الأنروا دورها منقوصٌ ولا تقم بمهامها التي كُلفت بها".

وأردف عوض قائلًا "وفي كل عام منذ بداية السبعينات تهدد الأونروا بأنها ستنهي خدماتها تارة وتهدد بخفض مستوي جودة الخدمات تارة وتهدد بإلغاء إشرافها علي تعليم اللاجئين تارة فهي تبرر ضعف خدماتها بأن ذلك يعود للأزمة والعجز المالي الذي تعاني منه بسبب عدم امتلاكها لمصادر دخل ثابتة تراعي خلالها احتياجات اللاجئين ونموهم الديمغرافي".

وتابع قائلًا "والجميع يعلم أن الولايات المتحده وكندا هما أكبر الدول المتبرعة للأنروا. وفي كل مرة كانت الولايات المتحده تقدم الأموال كان لها مغزي سياسي يتمثل في هيمنة الولايات المتحدة علي الأنروا تمهيدًا لإجبار الفلسطينيين بقبول حل قصيتهم وفق المنظور الأمريكي".

وحول أعداد اللاجئين الفلسطينيين حاليًا بعد مرور 72 سنة على النكبة، قال الباحث الفلسطيني، "حسب الإحصائيات الأخيرة يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات الأونروا حوالي ستة ملايين ومائتي ألف لاجئ أغلبهم يعيشون في أماكن اللجوء الخمس بـ58 مخيمًا. ونصفهم يعيش في الأراضي المحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية".