"أراك تزداد تألقاً وأراني أفخر بذلك لأنني جزء من ظاهرتك"، كانت تلك رسالة وجهها الخال عبد الرحمن الأبنودي، لـ العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ في ذكراه الـ35، وذلك في حواره لبوابة أخبار اليوم 31 مارس 2012.

ذكريات الخال عد الرحمن الأبنودي مع العندليب ..
أكد الأبنودي أن أول لقاء كان بينهم تصادف مع ظروف نكسة 67، لذلك بمجرد حصر ما كتبه من أغنيات أتضح أنهم 15 أغنية وطنية وثلاث أغنيات عاطفية فقط هما "أحضان الحبايب – الهوا هوايا – أنا كل ما أقول التوبة" وكان حليم دائماً يحلو له ترديد "الأبنودي قد قدم لي ثلاث أغنيات مجرد رشوة" حتى يظل يغنى له أغنيات وطنية، وكانت أخر أغنية هي "صباح الخير يا سينا" وتعتبر هذه أخر مرة رأى فيها العندليب بعد عناقه له بعد تسجيلها.

وأضاف الخال عبد الرحمن الأبنودي أن عبد الحليم حافظ عان طويلاً من المرض فقد كان يقتاد العيش "البتاو" بدون ملح وقدر ضئيل من الفول المهروس وبيضة غير كاملة النضج و أحياناً قطعة جبن قريش بينما كانت المائدة مكتملة لكل ضيوفه وعامرة بأصناف الطعام المختلفة القادمة من الشقة الأخرى ( شقة أخته الحاجة علية ).

وعلى الرغم من ذلك فعند قيام حليم بالغناء كانت تتملكه طاقة عجيبة ويصبح في قمة الصمود والسهر والصبر والنقاش فهو لم يكن مجرد مطرب وإنما له أراء سياسية فهو يعرف أحوال وطنه وما يدور في العالم كله وإن معظم أغنياته العاطفية منتقاه كلام ولحناً ويشرف عليها بنفسه من أول كلمة لأخرها، ولا أحد يستطيع أن يفرض عليه معنى لا يحب أن يغنيه، فالعمل معه كان مغايراً للعمل مع أي مطرب أخر.