فيض الخاطر

فيها حاجة حلوة..

حمدى رزق
حمدى رزق

أحيانًا تباغتك أخبار حلوة، تخطفك من همومك وأحزانك، وتوقظك من غفوتك، وتخرجك من دوامة كورونا..
من هذه الأخبار الحلوة، مؤسسة بصيرة لرعاية ذوى الإعاقات البصرية سلمت 1055 نظارة طبية لطلاب مدارس وأهالى بقرى بسوهاج ضمن حملتها الموسعة للكشف على عيون طلاب المدارس والأهالى فى القرى الأشد احتياجًا التى نفذتها قبل إغلاق المدارس مباشرة.
خبر حلو صحيح، الأخبار الحلوة شحيحة اليومين دول، بنتنشق على نتفة خبر طيب، كم صارت الأخبار الطيبة عزيزة
المؤسسة (بصيرة) نجحت فى إجراء مسح طبى للكشف على عيون 27 ألفًا من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية وأهالى القرى الأشد احتياجًا بعدد من مراكز محافظة سوهاج الأشد احتياجًا، وقامت بصيرة بصرف العلاج اللازم لعدد 2800 طالب ومواطن، وتم إجراء 402 عملية جراحية لاعادة الإبصار للعيون المتعبة.
إنجاز بصيرة تحت مظلة مبادرة «نور حياة»، التى أطلقها الرئيس السيسى بالمدارس فى يوم العاشر من فبراير الماضى، ورصد لها مبلغ مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر».
المبادرة الطيبة كالشجرة الطيبة، مساهمات القادرين فى مبادرة تكافح العمى وضعف الإبصار عند طلاب الابتدائى، مقدرة تمامًا، أتخيل أن تنهض بنوك وشركات ورجال أعمال بتمويل مراحل المبادرة، وتوفير نظارة طبية لكل طفل يعانى ضعفًا فى الإبصار، نحتاج إلى 132 ألف نظارة فى المرحلة الأولى فى 10 محافظات، ليس مطلبًا مستحيلا ولا مرهقًا ولا مكلفا، لا تزال الفرصة سانحة والحساب مفتوحًا.
لو تكاتف «كونسورتيوم مصرفى» عبر اتحاد المصارف المصرية بالمبادرة لرفدها بما يكفى لإنجازها فى مراحلها الثلاث، وما مر العام الدراسى الحالى إلا وأكملت المبادرة أهدافها، وتحصل كل تلميذ على نظارته الطبية الملونة، يرى بها ألوان السماء السبعة.
ولو توفرت جمعيات رجال الأعمال على رفد هذه المبادرة بما تستحقه من دعم لتسارعت الخطى لإنجاز مشروع مستقبلى، مشروع الأمل فى مدارس مصر الابتدائية ولارتفع سقف المبادرة من الابتدائى إلى الثانوى، مرورا بالإعدادى، ولوفرت الحماية لعيون الأجيال المقبلة، ولأوقفت التدهور الحادث فى إبصار الغد بعيون الأمس.