رئيس أكاديمية الأزهر «المقال»: منشورات تأييد الإخوان «مدسوسة»

رئيس أكاديمية الأزهر
رئيس أكاديمية الأزهر

علق الدكتور عطا السنباطي رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب المقال، على حملة السوشيال ميديا التي كشفت علاقته وتأييده لتنظيم الإخوان الإرهابي في 2014، بعد إقالته.

 

وقدم السنباطي اعتذارا عما ورد على صفحته بموقع "فيسبوك"، دون علم منه، مؤكدا أنّه يتحمل المسؤولية عن الصفحة، وأنّه تقدم ببلاغ رسمي للجهات المختصة للتحقيق وملاحقة من أثاروا ذلك قضائيا وقانونيا ومعرفة من يقف خلفهم.

 

وقال السنباطي، في البيان الذي حمل مسمى "إبراء للذمة أمام الله والوطن"، إنّ ما حدث في الآونة الأخيرة لسبب أو لآخر، جاء دون تحقق وبحث وإلمام بسيرته الطويلة، متابعا: "اخترقت صفحتي مرارا وتكرار، أما أنه قد حدث ذلك ولأي سبب وسياق، وبحكم تكويني وطبيعتي من كوني لا أرد على من أساء إلي أو ظلمني، وبعد ضغط من كثير من أحبائنا بضرورة الرد، إبراء للذمة أمام الله والوطن وحتى لا يظن ظان بأن السكوت معناه الموافقة على هذه الافتراءات، فإنه يسعدني أن أوضح لمن فعلوا ذلك ولمن لا يعرفني ما يلي:

- أنا عطا عبدالعاطي السنباطي من بيت صوفي أصيل معروف، أزهري منذ الصغر، متفوقا في دراستي بفضل الله، لمن يريد أن يطلع علي كتاباتي وأفكاري، فإنني أذكر منها على سبيل المثال: بنوك النطف والأجنة، وموقف الشريعة الإسلامية من جرائم الحاسب الآلي والإنترنت، والإثبات في العقود الإلكترونية، والذبح بالطرق الحديثة، وشبهات حول ميراث المرأة، ونوازل في فقه الحج، والحب في الإسلام، وأحكام الرشوة، والليث بن سعد المصري الفقيه، وغير ذلك، وقد ترجم بعضها إلى لغات أخرى.

- أنتمي بالولاء التام لوطني وجيشه وشرطته وقيادته ومؤسساته كلها، ولم يسبق أن كان لي أبدا أيا من التوجهات أو الانتماءات السياسية أو حتى الحزبية، ولم أكن أبدا عضوا في جماعة أو تنظيم – أيا كان – ولا أصلح لذلك أصلا، ولا يليق بعالم منتسب للأزهر أن يكون كذلك، وأشرف أن أكون خادما من خدام العلم في مصر ولها وأن أكون أزهريا ينتمي بالولاء الشديد لمؤسسات وطنه

- منذ عودتي من السفر معارا عن وزارة الأوقاف المصرية أستاذا بجامعة نور مبارك بكازاخستان في سنة 2014 م والتي تخضع بالولاية التامة لوزارة الأوقاف المصرية، كرست جهدي لتبني قضايا وطني والزود عن مؤسساته بما فتح الله علي من علم مستنير استقيته من المؤسسة الأزهرية الوسطية الوطنية، التي ما تخلفت وقتا واحدا عن آمال وألام هذا الشعب.

 

تمثل ذلك – أيضا لمن يريد الوقوف علي حقيقتي - في لقاءات تليفزيونية علي كل قنوات مصر الرسمية منها والخاصة، وكذلك الإذاعات المختلفة وعلي رأسها إذاعة القرآن الكريم . برنامج بريد الإسلام . الساعة 6،30 صباحا وبرامج أخرى، ووسائل الإعلام المكتوبة الخ، محارباٌ لكل فكر متطرف ولكل منهج معوج، وبين أيديكم تلك اللقاءات وهي مشهورة ومنشورة وموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ولسنوات وعقود لا تخفي على شريف علمكم كمؤسسة وطنية تعني بالمقام الأول لتحقيق الأمن القومي لوطننا الغالي، وأحمل ترخيصا رسميا أدخل به مبني الإذاعة والتليفزيون، فضلا عن كوني عضوا في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لوزارة الأوقاف وضيفا دائما في ملتقياته الفكرية وفي أفواجها العلمية

- سعدت أن كنت مشاركا متدربا ومدربا في الشؤوون المعنوية بالقوات المسلحة، وأحظي دائما أن أكون ضيفا في كل الملتقيات الوطنية والتي أشرف بها بدعوة رسمية من رئاسة الجمهورية، ويحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشرف بأنني أحد أعضاء مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس جامعة الأزهر، كما قمت بالتدريس في مركز الدراسات القضائية في دورات مختلفة لأعضاء الهيئة القضائية المحترمة، وكذلك بكليات الحقوق جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان.

 

-في مجالي الوظيفي تدرجت من موقع رئيسٍ لقسم الفقه المقارن بالكلية فعميد لكلية الدراسات العليا فعضو بلجان المناهج الشرعية بغية تطويرها وتنقيحها، فرئيس لأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وأمناء الفتوى، واعتز بأنني في فترة رئاستي لقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة قمت بمراجعة المواد التي يقوم القسم بتدريسها وما تحتويه من مادة علمية تُشكل بها عقلية الشباب، ومَنعت تدريس مادة الجهاد للسنة الرابعة، لِما وجدت في بعض مسائله من ملاحظات، قد لا يتفهمها غير المتخصص، وحتى لا يكون في ذلك تكئة للجماعات المتطرفة الإرهابية، بدعوى أن هذا يقره الأزهر الشريف، فمنعت تدريسه طوال فترة رئاستي للقسم ثلاث سنوات تقريبا ،حفاظا علي وطني ومؤسساته العريقة وعقول شبابنا الذين هم أمانة في أعناقنا، وقد لاقيت في ذلك مالاقيت من مواجهات وصدامات كثيرة، لكني والحمد لله تحملت المسؤولية كاملة ونجحت في ذلك

- أنا عضو فاعل ومؤثر في لجنة تطوير المناهج الشرعية بجامعة الأزهر والتي أسفرت عن توحيد تلك المناهج على مستوى الجامعة بعد تنقيتها من كل ما يخرج عن المنهج الوسطي، إضافة إلى إعداد التوصيفات العلمية الخاصة بفقه الكليات العملية والتي تبنت في المقام الأول القضايا الوطنية.

-عضو في جهات متعددة أخدم من خلالها وطني بأمانة وإخلاص لسنوات وسنوات، فأشرف بعضوية مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ومجلس إدارة مسجد مولانا سيدنا الحسين، وعضو في لجنة الشريعة المنبثقة من هيئة كبار العلماء برئاسة أد نصر فريد واصل، وعضوية أكثر من 20 فقيها من كبار فقهاء مصر، وعضو في لجنة الخمسين من الأزهر الشريف المسموح لهم بالفتوى في وسائل الإعلام المختلفة.