الطيران المسير التركي يقصف «بيض ودجاج» بليبيا.. و«الوفاق»: أهداف عسكرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت الغارة الجوية التي شنها الطيران التركي المسير في ليبيا الذي يدعم مليشيات حكومة الوفاق الوطني الذي استهدف شاحنة قادمة من الجنوب قرب بوابة سكريج على طريق «مزدة-نسمة»، محملة بصناديق دجاج، حالة من السخط والتهكم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أكد العديد من النشطاء أن ذلك الهجوم يؤكد مدى العشوائية والتخبط التي تعانيه مليشيات حكومة الوفاق، حيث لم يعد هناك تمييزًا بين الأهداف المدنية والعسكرية، فيما أشار البعض إلى أن ذلك الهجوم يعد بمثابة دليلًا عمليًا على سيطرة الأتراك على غرفة العمليات، وإلا كان من السهل على أي ليبي معرفة الفرق بين الشاحنات المحملة بالسلاح والأخرى المحملة بالبيض والدجاج!!.

 

«قنونو» يعترف بواقعة الدجاج المسلح

 

من جانبه، بادر الناطق باسم “مليشيات حكومة الوفاق” محمد قنونو، بالاعتراف بالجريمة التي ارتكبها الطيران المسير التركي وسنه غارة جوية، الثلاثاء، استهدفت شاحنة دجاج قادمة من الجنوب قرب بوابة سكريج على طريق «مزدة-نسمة»، زاعمًا لما يسمى بـ” المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب” ونشره عبر صفحته على الـ”فيسبوك” إن “هذه الضربة التركية استهدفت هدفا عسكريا”.

 

وأضاف «قنونو» أن القصف “طال حافلة بها عسكريين وكذلك شاحنة تقل ما أسماها “معدات لوجستية عسكرية لقوات حفتر” قبل أن يتضح أنها تحمل صناديق دجاج حظائر”.

 

الغزوي: الأتراك يسيطرون على غرفة العمليات

 

وفي سياق متصل صرح آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة اللواء المبروك الغزوي، أن “قصف الأتراك لشاحنات المهربين العاملين تحت مسمى مليشيات السراج بالخطأ إضافة لقصف سيارات البيض والنحل بل وخزانات الماء أحيانًا هو دليل على عشوائية عملهم وعدم تمييزهم الصديق من العدو على الأرض ولا العسكري من المدني”.

 

وأضاف «الغزوي» أن هذا الهجوم  “دليل واضح عن سيطرة الأتراك على غرفة العمليات واطلاعهم بمسؤولية تحديد الأهداف وإلا لكان عملائهم الليبيين قد أعلموهم بأن الشاحنات صديقة لثوارهم المهربين وليست معادية! “.

 

دوريات مكثفة لتأمين الجنوب

 

 وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، قد أعلنت مساء الإثنين، أنها أطلقت دوريات مكونة من الوحدات العسكرية بمنطقتي حوض مرزق وأوباري، فضلا عن تأمين كامل للحدود بالمنطقة الجنوبية.

 

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة، في إيجاز صحفي، إن دوريات مكونة من الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة العربية الليبية انطلقت في حملة أمنية واسعة لفرض الأمن داخل منطقتي حوض مرزق وأوباري.

 

وأشارت شعبة الإعلام الحربي، إلى أن القوات المسلحة دفعت تعزيزات أمنية ودوريات عسكرية لتأمين كامل الحدود الواقعة في نطاق المنطقة الجنوبية .

 

هدنة وقف القتال في رمضان

 

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، قد أعلن الأربعاء الماضي، وقف العمليات العسكرية في شهر رمضان، استجابةً لمطالب المجتمع الدولي، حيث قال في كلمته، إن “أي خرق من ميليشيات الوفاق، سيتصدى له الجيش بشكل فوري وصارم”.