ذكرى اتفاق أوسلو| 26 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال قبل توقيع المعاهدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"قيود السجن قد أدمت عروق يدي.. وقيد خلافكم في الروح يدميني.. أنا أمضي ربيع اﻟﻌﻤﺮ في ﺳﺠﻨﻲ.. وحب الأرض يجري في شراييني".. كلمات ترددها ألسنة وأفئدة أسرى فلسطيني دفعوا ربيع عمرهم وأفنوا زهرة شبابهم في سجون محتلٍ دفاعًا منهم عن قضية وطنهم المسلوب أرضه وحقه.

وفي مثل هذا اليوم الرابع من مايو عام 1994، وقعّ الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين على اتفاق سلامٍ، عُرف باتفاق أوسلو، تم الاتفاق عليه مسبقًا في واشنطن في 13 سبتمبر عام 1993، لعله يضع حدًا لمعاناة فلسطينيين ذاقوا ويلات الاحتلال، ومنهم من دفع ذلك في سجونه.

وعلى أساس اتفاق أوسلو تم تأسيس السلطة الفلسطينية، وجرت أول انتخابات رئاسية فلسطينية في عام 1996، والتي فاز خلالها الرئيس الراحل ياسر عرفات بمنصب أول رئيس للسلطة الفلسطينية. 

ورغم أن الاتفاق كان من المفترض أن يرسم ملامح الطريق لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن البوادر من الجانب الإسرائيلي لم تظهر مطلقًا، فعلى العكس استمر النهج الاستعماري والقمعي بحق الشعب الفلسطينيين، فلم يتم الإفراج عن عديد الأسرى، الذي عجّت بهم سجون الاحتلال الإسرائيلي قبيل توقيع اتفاق أوسلو.

واليوم ونحن نقف على حافة ستة وعشرين عامًا من توقيع اتفاق أوسلو بين عرفات ورابين، فإن لا يزال هناك أسرى فلسطينيين لبثوا في سجونهم أكثر من ربع قرنٍ من الزمن، قبل أن يتم توقيع اتفاق أوسلو من الأساس.

26 أسيرًا

وقال عبد الناصر فراونة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن هناك 26 أسيرًا فلسطينيًا معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية، منوهًا إلى أن جميع هؤلاء مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وأن 14 اسيرًا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة.

وأشار فروانة لـ"بوابة أخبار اليوم" إلى أن أقدم هؤلاء الأسرى هما الأسيران كريم وماهر يونس، وهما من بني العمومة، من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، مضيفًا أنه مضى على اعتقالهما أكثر من 37 سنة، حين اعتُقلا سويًا في يناير عام 1983.