بسم الله

مقبرة الغزاة «6»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

يا أهل الضلال والتضليل ، ياجماعة الارهاب ، يا أيها الخونة ، مصر قيادة وشعبا لن تتنازل عن حبة رمل من سيناء ، لأنها ببساطة روت رمالها بدماء شهدائها على مر العصور ، وحولت مغاراتها إلى مقبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها ، ومصر الجديدة تبنى وتعمر ، وتقود خطط تنمية لم تشهدها دولة فى العالم ، وسأستمر أحكى لكم قصص الأبطال الذين روت دماءهم الذكية أرض سيناء.
اليوم مع رسالة من الدكتور على بيومى ـ الاستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق ، والذى أدى خدمته كجندى فى الكتيبة 603 وكان من ابطال حرب اكتوبر،يوجهها إلى روح زميله الشهيد الملازم أول طبيب صفوت زارع محروس ، يقول فيها :إلى حبيبى وأخى وصديقى وزميلى البطل الذى خلد اسمه فى صفحات من نور ، يطيب لى أن أبعث لك خالص التهنئة القلبية وفى كل الأعياد أراك أمامى بزيك العسكرى الملازم أول طبيب احتياط ابن محرم بك بالاسكندرية ورغم مرور أكثر من 46 عاما على فراقك إلا أننى سأظل أذكرك ما حييت، ففى اجتماع مع جميع أطباء اللواء 130 المشاة الميكانيكى فى احدى القاعات بمدرسة بمنطقة الزيتية بالسويس أول أكتوبر 1973 ، وبناء على تكليف من قائد اللواء طلب أن يتقدم اثنان من أطباء السرية الطبية لتعزيز نقطة إسعاف الكتيبة 602 والكتيبة 603 استعدادا للعبور.. كنت يا بطل أول من تقدم إلى تلك المهمة وتم إلحاقك على كتيبة 603 وتلاك الملازم أول طبيب احتياط السيد محمد قاسم من دمنهور بحيرة الذى ألحق على كتيبة 602.. وتقدمت الكتيبة 603 لتطهير النقطة الحصينة فى كبريت والقضاء على جميع أفراد العدو، وظلت الكتيبة صامدة ما يقرب من 134 يوما فى موقعها رغم هجمات العدو بكل الأسلحة لاستعادة ذلك الموقع إلى أن صدر قرار إيقاف إطلاق النار.لقد استشهد البطل صفوت زارع محروس إلى جوار البطل ابراهيم عبدالتواب قائد الكتيبة، كما استشهد البطل السيد محمد قاسم بعد عبور الكتيبة 602، وهكذا تجسدت الوحدة الوطنية ووحدة الدم والمصير بين أبناء الوطن الواحد. وغدا نلتقى بإذن الله.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها .