بعد أشهر من الكارثة.. الهدوء الحذر لا يزال يسيطر على ووهان الصينية

الهدوء الحذر لا يزال يسيطر على ووهان الصينية
الهدوء الحذر لا يزال يسيطر على ووهان الصينية

بالرغم من استقرار الأوضاع بمدينة ووهان الصينية، والتي اعتبرها العالم أجمع منبع فيروس كورونا المستجد إلا أن الأوضاع لم تعد كما كانت، فالهدوء واتخاذ الإجراءات الوقائية لا يزال ساريا.

استمر حصار المدينة الصينية - التي ظهر بها الفيروس للمرة الأولى قبل انتشاره في العالم أجمع ليتحول لوباء- لمدة 76 يومًا قبل أن يتم رفعه في الثامن من أبريل.

لفتت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إلى أن الحركة بالمدينة لاتزال بطيئة، فحسبما أشار نائب حاكم مدينة هوبي بأن الانتصار على المرض لم يعلن بعد و لا يمكن توقعه حتى الآن بصورة كاملة في سابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان بالبلاد والتي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

أضافت الصحيفة الفرنسية إلى أن السكان لازالوا حريصين على ارتداء الأقنعة بالرغم من قيام البعض بإخراج أنوفهم منها، بدأت السيارات في السير بالشوارع ووصل الأمر إلى حد الاختناق المروري في بعض الأماكن خلال أوقات الذروة.

لا تزال الحواجز البلاستيكية تمنع الوصول إلى شوارع معينة، كما واصلت الشرطة رش المسافرين بكميات كبيرة من المطهرات في محطات المترو التي يتعامل معها المسافرين الكترونيا لحجز وقطع التذاكر والبعد عن أية حالات مصابة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه على ضفاف إحدى البحيرات، عاد المتزوجون حديثاً إلى ارتداء الفساتين والبدل البيضاء للقيام بجلسات تصوير الربيع، وأثناء التصوير، يقوم الأزواج بإزالة أقنعة الحماية.

ولكن بصرف النظر عن تلك الأحداث الاستثنائية، تظل الغالبية العظمى من السكان حذرة، يمشي المارة على مسافة جيدة من بعضهم البعض، وعلى الأرصفة حيث يتسوقون، حيث قامت المتاجر المفتوحة بنقل أكشاكهم إلى الخارج، يرتدي موظفوها أقنعة وقفازات، والبعض الأخر يرتدي بدلة واقية كاملة.

لمساعدة المتاجر على إحياء نشاطها، وزعت المدينة قسائم بقيمة 65 مليون يورو ، والتي يمكن للمستفيدين استخدامها في محلات السوبر ماركت أو المتاجر أو المطاعم، حيث يُسمح لأولئك الذين أعادوا فتح محلاتهم لبيع الوجبات الجاهزة فقط، لكن الإقبال لم يكن كبيرا وانتهى الأمر بنتيجة ضئيلة نظرا لخوف الناس.

بلغ عدد الحالات المكتشفة في المدينة الأربعاء الماضي، 69 حالة فقط من بينها حالتان خطيرتان، ومن بين الضحايا البالغ عددهم 4632 في الصين، توفي 3869 شخصًا في ووهان وحدها فقط، وحاليا شوهدت المستشفيات وهي تعاني من ضعف الإمكانيات وهي على أهبة الاستعداد، وسط مخاوف السكان من أن الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، أو أن المرضى العائدين من الخارج يمكن أن يتسببوا في اندلاع موجة وبائية ثانية.