خاص| أستاذ أزهري يوضح كل ما يخص صلاة التراويح وطريقتها وعدد ركعاتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضح الشيخ أحمد تركي أستاذ القرآن الكريم بالأزهر الشريف، أن بعض العبادات ترتبط بأوقاتٍ مُعيّنةٍ من الأيّام والأشهر والليالي خلال العام.

وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه مثلاً شرعت من العبادات اليوميّة الصلاة خمس مراتٍ في اليوم فرضاً، وشرعت غير الفرائض في أوقاتٍ أخرى خلال النهار، كصلاة الضحى وقيام الليل وصلاة الوتر وغيرها، وشُرِع الصيام في شهر رمضان المبارك من كل عام هجري، كما جاءت السُّنة بصيام أيامٍ أُخَر في العام كصيام يوم عرفة، والإثنين، والخميس من كل أسبوع، وصيام تاسوعاء وعاشوراء، وصيام ستٍ من شوال، وشُرِع الحجُّ في أيامٍ معدوداتٍ من كل عام.

ولفت إلى أنه مِمّا يُميِّز شهر رمضان المبارك غير الصيام أنَّ فيه صلاةٌ تقامُ يومياً بعد صلاة العشاء يستمر وقتها حتى طلوع الفجر تقرُّباً إلى الله - عزّ وجل - تسمى التراويح، ولا تكون هذه الصلاة إلّا في شهر رمضان من كل سنة.

وقال الشيخ أحمد تركي، إن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة في جواز أداء هذه الصلاة، فتأدية صلاة التراويح لا تقتصر على الرجل بل تستطيع المرأة تأديتها سواءً كان ذلك في البيت أم في المسجد، وفي كلتا الحالتين تحصل على الأجر والثواب من الله عز وجل لقاء صلاتها وعبادتها كما الرجل تماماً.

وأوضح كل ما يخص صلاة التراويح في نقاط كالتالي:

- صلاة التراويح:

 هى صلاةٌ مسنونة تُقام بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص.

- سبب التسمية:

 التراويح جمعُ ترويحة وهي في الأصل: اسمٌ للجلسة مطلقة، وسمّيت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثمّ سُمّيت كل أربع ركعاتٍ ترويحة مجازاً، فالمصلي فيها يستريح بين كلّ أربع ركعات ثم يُتابع صلاته حتى يُنهيها كاملةً لذلك سُمّيت بصلاة التروايح.

- حكم صلاة التراويح:

 صلاة التراويح سنةٌ بإجماع العلماء، وزاد الحنفية بأنّها سنةٌ مؤكدة لا ينبغي تركها، وقيل بأنّها مستحبة، وروي عن أبي بكر الباقلاني أنّها واجبة، وأمّا ما عليه الإجماع فهو أنها سنةٌ.

 وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قَامَ رمَضَانَ إيماناً واحْتساباً غُفِرَ لهُ مَا تَقَدمَ مِنْ ذَنْبه»، ولما روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى في المسجد ذات ليلة، فصلَّى بصلاته ناسٌ، ثم صلّى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة - أو الرابعة - فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبح قال: «قد رأيْت الّذي صَنَعْتُمْ، فلم يَمْنَعني من الخروج إليكم، إلا أنّي خَشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم»، وكان ذلك في رمضان.

- وقت صلاة التراويح:

 يبدأ وقت صلاة التراويح بعد انتهاء صلاة العشاء ويمتدّ إلى أذان الفجر .

- عدد ركعات صلاة التراويح:

 اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح على عدة أقوال؛ فقد ذهب جمهور الفقهاء - الحنفية والشافعية والحنابلة - إلى أن عدد ركعات صلاة التراويح عشرون ركعة، تُصلّى ركعتين ركعتين، يستريح بين كل أربع ركعات، وقد استدلوا بفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعل أصحابه، بينما ذهب المالكيّة في أحد الأقوال إلى أنّ عدد ركعاتها ستة وثلاثون ركعة، وفي قولٍ آخر إنّ عدد ركعاتها ستة وعشرون ركعة، وقد استدلّوا بعمل أهل المدينة الذي يعدّونه أحد مصادر التشريع عندهم.