كانت تصلي حتى لا تتولى العرش.. كيف غيرت الصدفة حياة الملكة إليزابيث؟

كانت تصلي حتى لا تتولى العرش.. كيف غيرت الصدفة حياة الملكة إليزابيث؟
كانت تصلي حتى لا تتولى العرش.. كيف غيرت الصدفة حياة الملكة إليزابيث؟

على الرغم من أنها ولدت لعائلة ملكية، إلا عن اليزابيث الثانية ظنت أنها بعيدة عن تولي عرش بريطانيا، والحقيقة أنها لم تخطط لتحمل مسئوليته وفقًا لعالم التاريخ البريطاني روبرت لايسي.

في تصريحات لايسي خلال أحد الأفلام الوثائقية الحديثة التي تم إذاعتها بمناسبة عيد ميلاد الملكة البريطانية اليزابيث الثانية، كشف أن الملكة عندما علمت أنها اقتربت من تولي عرش بريطانيا كانت تصلي بشكل دائم وتطلب من الله أن يرزقها بشقيق ذكر ليسبقها في ترتيب تولي حكم بريطانيا لأنها في الحقيقة لم تكن تريد تولي هذه المسئولية.

ففي يناير 1936 توفي الملك جورج الخامس، ليتولى من بعده ابنه، إدوارد الثامن عرش بريطانيا، لكنه في الحقيقة كان يخطط في ذلك الوقت للزواج من واليس سمبسون، وهي امرأة أمريكية من ولاية بنسلفانيا، كما أنها كانت مطلقة مرتين.

لتحقيق ذلك الهدف، كان على إدوارد التنازل عن العرش، وهو ما حدث بعد شهور قليلة جدًا، فبعد توليه العرش في يناير 1936، تنازل عنه في ديسمبر من نفس العام لشقيقه جورج السادس، والد الملكة اليزابيث، مما جعلها خلال أشهر بسيطة، صاحبة الترتيب الثاني في تولي عرش بريطانيا.

كان هذا التحول الكبير مفاجئا في حياة اليزابيث وفقًا للايسي، وبدأت منذ تلك اللحظة خطط إعدادها لكي تصبح ملكة بريطانيا القادمة، فدرست الدستور البريطاني بجامعة التون، وأصبحت أول امرأة من العائلة الملكية تنضم للجيش البريطاني وهى في عمر 18 عاما.

ونقل تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية تصريحات جين ديسمور وهي مؤرخة للتاريخ البريطاني، حيث قالت إن الحرب العالمية الثانية كشفت للشعب البريطاني جزءًا جديدًا من شخصية الملكة للبريطانيين.

وتابعت: "كانت تبدو كبريطانية عادية جدًا.. وكأنها من الشعب البريطاني وليست ملكة عليهم، وهو ما قربها من البريطانيين وعزز علاقتهم بها."