وزراء خارجية التعاون الإسلامي: تعزيز الإجراءات للتخفيف من تداعيات وباء كورونا المستجد

الأمير فيصل بن فرحان آل سعود
الأمير فيصل بن فرحان آل سعود

عقد الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في محافظة جدة.

وبحث الوزراء آثار جائحة كورونا المستجد (كوفيد -١٩) على الأمن الصحي والاستقرار المالي بالدول الأعضاء.
وترأس الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة للقمة الإسلامية، الاجتماع، والذي شارك فيه الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. وقدّم الوزير إيجازا للدعم الذي قدمته المملكة للعالم لمواجهة آثار الجائحة، مشيرا إلى أن المملكة قدمت دعما قدره 500 مليون دولار للمنظمات الدولية بالإضافة إلى عشرة ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، ومساعدات صحية إلى عدد من الدول الأعضاء ومنها اليمن بمبلغ 38 مليون دولار ودولة فلسطين بمبلغ 3 ملايين وعشرة آلاف دولار، كما لفت سمو الوزير إلى تقديم المملكة دعما بقيمة تسعة ملايين دولار لصندوق التضامن الإسلامي، بواقع ٣ ملايين دولار سنويا.  
بدوره، خاطب الأمين العام للمنظمة مؤكدا أن الجميع باتوا في خندق واحد لمواجهة هذا العدو المشترك، الذي طالت خطورة تداعياته مختلف المجالات، وعلى كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وشدد على أن دول المنظمة مطالبة، وأكثر من أي يوم مضى، بالتكاتف وتعزيز تضامنها المستمد من قيم الدين الإسلامي الحنيف، والتعاون وتكثيف التنسيق فيما بينها. 
وركز وزراء الخارجية أعضاء اللجنة التنفيذية في مداولاتهم على ضرورة التصدي للوباء ولآثاره الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، داعين إلى مواصلة التصدي العالمي للجائحة بروح التضامن وبالاستناد إلى العلم والتنسيق على أوسع نطاق، إضافة إلى أهمية تعزيز الإجراءات الوطنية للدول الأعضاء للتأهب والاستجابة قصد تعزيز جوانب الوقاية والتخفيف من وطأة التداعيات.
وأشاد الوزراء بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدول الأعضاء في الوقت المناسب لمنع انتشار الوباء، معربين عن دعمهم لجميع العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وغيرهم ممن يسعون جاهدين لتقديم الخدمات الأساسية للناس وإنقاذ الأرواح في هذه الأوقات العصيبة.
كما أشاد أعضاء اللجنة التنفيذية بالجهود التي بذلتها منظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في إبراز جهود الدول الأعضاء في المنظمة من خلال الحملات التوعوية للتعريف بخطورة الوباء، ومبادرة البنك الإسلامي للتنمية في الاستجابة السريعة بتخصيص موارد مالية لتقديم الدعم للدول الأعضاء لاحتواء الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا. وثمنوا أيضا مبادرة صندوق التضامن الإسلامي بتخصيص حساب لمساعدة الدول الأعضاء وخاصة الدول الأقل نموا بهدف تعزيز قدراتها في مواجهة الجائحة، والنتائج التي خلص إليها الاجتماع الذي عقدته اللجنة التوجيهية لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالصحة، والندوة الطبية الفقهية الثانية لمجمع الفقه الاسلامي لدراسة مختلف الجوانب الفقهية للتعامل مع جائحة كورونا.