فرحاً مع الفرحين

يأتى عيد القيامة فى هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة نظرا لحالة البلاء

چون سامى
چون سامى

چون سامى

يأتى عيد القيامة فى هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة نظرا لحالة البلاء التى يعيشها العالم عقب انتشار فيروس كورونا، وهنا لابد أن أوضح أن بولس الرسول وجه رسالة واضحة فى رسالته إلى أهل رومية قائلا: «فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين»، أيها الإنسان كيف تفرح الكنيسة بقيامة المسيح وتظل أنت فى حالة حزن لأنك لم تقم بالتنزه أو شراء الملابس الجديدة مثلما اعتدت فى الأعوام السابقة وتنسى أن المسيح قد قام من الأموات وانتصر على إبليس ومحا عنا الخطية وعقد الصلح بين الأرض والسماء، دعوا المسيح يسكن فى بيوتكم التى انشغلت بالعالم الفانى ومحبة المال وافتحوا قلوبكم لاستقبال المسيح عقب قيامته من الأموات.
غلق الكنائس لا يعنى إلغاء العيد بل هو دعوة لكل إنسان لكى يحتفل فى هذا العام بقيامة المسيح فى كنيسته الصغيرة أى منزله وسط أفراد عائلته وحضور رب المجد الذى يملأ المنازل بالبركة ويطرح كل شىء ردىء خارجا مرددين مع الكنيسة «يا كل الصفوف السمائيين».
العيد الحقيقى لا يتمثل فى اقتناء الأمور المادية التى تمضى لا محال، وإنما يكمن فى مساعدة الفقراء والأيتام وإدخال الفرحة والبهجة إلى نفوسهم فى هذه الأيام المقدسة، أدعو كل نفس إلى القيامة من رقاد الكسل ونبذ العنف ونشر السلام فى كل مكان وحينها سيشعر الإنسان بفرحة العيد حينما ينتصر على أهوائه الشخصية ويطرحها خارجا قائلا مع الرسول بولس «استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح».
إخريستوس آنيستى اليثوس آنيستى