بسبب كورونا..«قبر المسيح» بدون مصلين في ذكري ظهور «النور المقدس»

قبر المسيح
قبر المسيح

يحتفل اليوم الملايين من الأقباط الأرثوذكس بالعالم  بـ"سبت النور" والذي يأتي بعد "الجمعة العظيمة" ويسبق عيد القيامة المجيد، والتي تحتفل به الكنائس غدا "الأحد". 

وتعرض«بوابة أخبار اليوم» أهم المعلومات عن يوم «سبت النور»، ويسمى هذا اليوم بالعديد من الأسماء منها «سبت الفرح»، و«سبت النور» لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.

ويعود هذا اليوم لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه المسيح في القبر بعد صلبه ودفنه في نهاية يوم الجمعة، وقبل قيامته باكر يوم الأحد، ولذلك تمتزج فيه ألحان الفرح بالحزن.

ويكون لهذا اليوم احتفالات خاصة، ويذهب الحجاج إلى القدس كل عام لقضاء أسبوع الآلام واحتفالات عيد القيامة هناك، وهي طقوس الحج في المسيحية أو ما يُعرف بين الأقباط بـ"التقديس"، إلا أن هذا العام اختلف الوضع 

حيث شارك 10 من رؤساء وكهنة ورهبان الطوائف المسيحية فقط في خروج تلك المعجزة السنوية دون حضور مصلين من جميع أنحاء العالم وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكنائس للوقاية من فيروس كورونا ومنع التجمعات . 

 

 

 

من أشهر علامات هذا اليوم هو "النور المقدس"، الذي يخرج من قبر المسيح كل عام بالقدس، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي،  حيث يحرص العديد من مسيحي العالم من كافة الجنسيات اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان، بالإضافة إلى المسيحين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، في الأعوام السابقة علي زيارة الأماكن المقدسة بالقدس وانتظار انبثاق النور المقدس .

ويقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد،  يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك أورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده.

ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، وقديما كان الجنود العثمانيون المسلمون، يقومون بمهمة الفحص.

ويظل الشعب والمصلين في الخارج مرددًا "كيرياليسون"، وهي كلمة يونانية تعني "يارب أرحم"، حتى تنزل النار، وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم، الذي يخرج بعدها حاملا الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزيعها على المصلين في الكنيسة.