بعد القبض على 120 ألف شخص..

الرئيس الفلبيني يحذر من فرض الأحكام العرفية بسبب كورونا

الرئيس الفلبيني
الرئيس الفلبيني

للمرة الثانية، وبعد أن وصف الوضع في البلاد بأنه "سيخرج عن السيطرة"، حذر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، من أنه سيفرض الأحكام العرفية لكي يصبع "البعد الاجتماعي وحظر التجوال" بمثابة قوانين صارمة يمكن للجيش والشرطة المساهمة في تطبيقها بشكل حازم.

"أنا لا أحب هذا الوضع، ولكن اختاروا أنتم، لا يمكن أن أترك الوضع في البلاد يخرج عن السيطرة"، يأتي هذا التحذير الثاني بعد عدة أيام من تحذيره الأول في بداية هذا الشهر بأنه سيطلق النار على أي من مثيري الفوضى والشغب في البلاد.

ووفقًا لما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، الجمعة 17 ابريل، فإن الشرطة في الفلبين ألقت القبض حتى الآن على حوالي 120 ألف شخص ممن تجاوزوا القوانين التي أعلنها الرئيس في البلاد للسيطرة على فيروس كورونا المستجد.

وكانت الفلبين قد سجلت حوالي 5,878 حالة بفيروس كورونا، بالإضافة لـ 387 حالة وفاة.

وفي بداية شهر ابريل الجاري، حذر دوتيرتي من أنه سيصدر الأوامر لجنوده بإطلاق النار على المتظاهرين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.

جاء ذلك بعد أن شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا مظاهرات بسبب مطالبة المواطنين بتوفير البضائع والطعام والموارد الأساسية التي يحتاجها المواطنين خاصة من فقدوا وظائفهم بسبب الظروف القاسية التي فرضتها الحكومة بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية لاحتواء فيروس كورونا.

وانتشرت عدد من الفيديوهات القصيرة التي توضح مطارد الشرطة الفلبينية للمتظاهرين ومطاردتهم حتى القبض على بعضهم وتقييدهم، بينما نجح البعض الأخر في الهروب.

وألقى الرئيس الفلبيني في ذلك الوقت باللوم على اليساريين في البلاد واتهمهم بتحريض المواطنين ضد الحكومة.

وأضاف في خطاب وجهه للمواطنين بالفلبين قائلا: "أتوجه لليساريين للمحرضين على العنف، تذكروا أنكم لستم من الحكومة ولستم من سيقرر مصير هذه الأمة."

وأضاف: "نحن مستعدون لكم، مستعدون لمواجهتكم ولإطلاق الرصاص عليكم، انا لن اتردد في إصدار الأوامر لجنودي باعتقالكم واحتجازكم أو حتى قلتكم. وعندما تُحتجزون ستكونون مضطرين للبحث عن الطعام بأنفسكم، سأوفر الطعام للأشخاص الطيبين الذين يحتاجون إليه بالفعل وليس للحمقى أمثالكم."