مليون إصابة خلال أسبوعين.. إلى أي مدى تطور فيروس كورونا حول العالم؟

ارشيفية
ارشيفية

نشر فيروس كورونا الرعب والفزع في بيوت سكان الكرة الأرضية، التي أقعد أكثرهم إلزاميًا بها، كما نشر نتوءاته التي تبعث بأجساد المرضي وتجعلهم يصارعون مرضًا لم يكشف له علاجٌ بعد.

بدايات فيروس كورونا لم تعد كحاله الآن، فما بين انحصار في الصين، موطن الفيروس، وما حولها من بلدان إلى اجتياحٍ في شتى بقاع الأرض، في 210 دول وأقاليم مستقلة حول العالم، فلم يعد هناك سوى القليل من البلدان، التي لم يعرف الفيروس التاجي طريقًا لها.

مليون إصابة في أسبوعين

فيروس كورونا كسر اليوم الأربعاء 15 أبريل حاجز المليونين في مجمل إصاباته حول العالم، وبلغ عدد إصاباته إلى حد كتابة هذه السطور مليونين و44 ألفًا و894 حالة إصابة، من بينها 131 ألفًا و393 حالة وفاة.

فيروس كورونا استغرق نحو أسبوعين فقط كي يبلغ المليون الثانية لإصابته حول العالم، وذلك بعدما كان قد تخطى حاجز المليون في الثاني من أبريل الجاري.

المليون الأولى

تطورٌ رهيبٌ للفيروس التاجي، الذي استغرق أكثر من أربعة أشهر حتى يبلغ المليون إصابة حول العالم، بدءًا من مدينة ووهان بإقليم هوبي الصيني ثم إلى سائر بلدان العالم.

الحالة الأولى للإصابة بفيروس كورونا حول العالم خلصت الحكومة الصينية، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" المحلية، إلى أنها كانت لشخص يبلغ من العمر 55 عامًا في إقليم هوبي، وجرى إصابته في السابع عشر من نوفمبر العام الماضي.

وكشفت الصحيفة الصينية، في شهر مارس المنصرم، عن أنه "منذ ذلك اليوم (17 نوفمبر)، جرى تسجيل ما بين حالة واحدة إلى 5 حالات جديدة بشكلٍ يوميٍ، وفي 20 ديسمبر كانت حصيلة المصابين المؤكدة بلغت 60 حالة إصابة".

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا حتى 31 ديسمبر (يوم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة) كان قد بلغ 226 حالة إصابة فقط.

وتمضي الأيام ليقطع فيروس كورونا رحلة عمرها 138 يومًا حتى يتمكن من بلوغ المليون حالة إصابة بالفيروس حول العالم. لكنه بعدها في ظرف 13  يومًا كان قد كبد العالم المليون الثانية لإصابته، ليصبح بلا جدال أسوأ تفشٍ لأي مرضٍ في العالم خلال القرن الحادي والعشرين.

ويبقى السؤال الحاضر حاليًا في أي مدةٍ سيبلغ فيها فيروس كورونا مليونيته الثالثة؟ فهل سيمضي على نفس المنوال أم يكسر المليون في مدةٍ أقل من 13 يومًا أم يتراجع ويبدأ في مسلسل الانحصار؟