2 مايو.. الحكم على قاتل عشيقته بعد ورود تقرير مفتي الجمهورية  

 المستشار عبد الشافى السيد عثمان
المستشار عبد الشافى السيد عثمان

تعرف عليها بالطريق العام، كانت تعيش مع نجلها الصغير بصحبة والدتها بأوسيم، نشأت بينهما علاقة جمعتهما بمسكن الأخيرة، وتطور أمرهما إلى حد حصولها منه على مبالغ مالية لتعينها على العيش، وحال ممارستهما لعلاقتهما الآثمة تلك تناهى لسمعة حديثا لها مع آخر، فأوغل ذلك فى صدره وصمم على قتلها انتقاما منها لخيانتها له، فأعد مخططا إجراميا محكما وصمم على إزهاق روحها.

 

قبل ذهابه لها لتنفيذ مخططه، كانت تجلس مع والدتها وتناولا أطراف الحديث سويا، وخالد كل منهما للنوم بغرفة مستقلة، فجاء لها عشيقها وحال مكوثها رفقته وظفر بها لممارسة علاقتهما تعدى عليها ضربا ونزع قرطيها عنوة عنها واستولى على هاتفها، واستتبع بأن أطبق بكلتا يديه على عنقها ولم يتركها حتى فاضت روحها لبارئها قاصدا من ذلك قتلا فأحدث بها الإصابات التى أودت بحياتها.

 

استيقظت الأم على صراخ طفل نجلتها لتجد ابنتها مسجاة على وجهها أرضا بملابسها ومعقودا حول عنقها غطاء رأسها وحينها أيقنت وفاتها فقامت بتجريدها من ملابسها لتسهيل غسلها بمساعدة ابنتها الأخرى التي اتصلت بها الأم هاتفيا تستدعيها لوفاة شقيقتها وأبلغت بعد ذلك الشرطة.

 

وبانتقال نقيب شرطة عمرو ممتاز برفقة مفتش الصحة المختص أبلغه حال قيامه بتوقيع الكشف الطبي على جثمان المجنى عليها تلاحظ له إصابات تدل على وجود شبهة جنائية في وفاتها وبمشاهدة الجثة أيقن عدم تواجد المشغولات الذهبية والهاتف الخلوي خاصتها.

 

وبإجراء مقدم شرطة محمد سعيد عرفات مفتش مباحث شمال الجيزة لتحرياته السرية توصلت للجاني وتمكن من ضبطه وبحوزته المنقولات المستولى عليها وعزا قصده قتلها وأقر المتهم حال استجوابه بارتكابه الواقعة وأجرى محاكاة تمثيلية لكيفية اقترافه واقعة قتل المجني عليها وأثناء تجديد حبسه احتياطيا على ذمة القضية أقر بارتكابه الواقعة.

 

فأحالته النيابة العامة إلى محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الشافى السيد عثمان رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد رشدى أبو النجا وياسر على الزيات الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر أشرف صلاح، قررت بعد جلسات المحاكمة إحالة أوراق المتهم محمود جابر، 23 سنة، عامل لمفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه، والذى ورد المحكمة وحددت جلسة 2 مايو المقبل للنطق بالحكم.