إلغاء الاحتفالات بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ألغت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بقنا، الاحتفالات بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي، والذي يحتفل به أبناء الطرق الصوفية كل عام، تزامنًا مع الاحتفالات بالنصف من شعبان، ويعتبر من أكبر الموالد في مصر، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأعلن مداح الرسول الشيخ محمود التهامي، أنه سيحيي الليلة الختامية لمولد سيدي عبدالرحيم القناوي " أون لاين" بسبب كورونا.

وناشد التهامي، المواطنين بالالتزام بالتعليمات، موضحًا أن آل البيت لهم أفضال كثيرة على الجميع، ولا تمر ذكرى إلا باحيائها، ولذلك قرر احياء الليلة الختامية أون لاين، وناشد جميع المنشدين باحياء الليلة أون لاين ومطالبة المواطنين بالصلاة على النبي، ، مثنيًا على الدور الذي يقوم به جيش مصر الأبيض في مكافحة المرض.

ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.

لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها.

والتقى "القنائي" بقنا بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.

ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.