رجائي عطية: شيخ الأزهر جمع بين ثقافة العقل والنقل والنظرة الثاقبة للتراث

 المفكر والفقيه القانونى الكبير رجائي عطية
المفكر والفقيه القانونى الكبير رجائي عطية

قال المفكر والفقيه القانونى الكبير رجائي عطية، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هو «إمام التجديد» الذي جمع بين ثقافة العقل والنقل والنظرة الثاقبة للتراث.

وأضاف في أول حوار صحفي بعد انتخابه نقيبا للمحامين، مع مجلة صوت الأزهر، أنه: « لا يصح إنزال الفهم البشري منزلة الشريعة واعتبار شروح وآراء العلماء شريعة وإضفاء عصمة عليها كالنص القرآني أو النبوب، وكثير من المتحدثين في التجديد غير مُلمّين بقضاياه ويتوهمون أنه تغيير فى متون وثوابت الدين، وهذا خطأ فادح».

وأكد أن الأزهر قطع شوطاً كبيراً لا يدركه إلا المُطّلعون، والجهل يدفع كثيرين للتطاول على ما لا يعرفون، مضيفا أن: «كثيرون ممن يتحدثون عن مناهج الأزهر لم يقرأوا كتاباً من كتبه ولا علماً من علومه».

وأوضح أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» إنجاز رائع وتحل كثيراً من الأزمات، ويجب تكاتف المجتمع الدولى على مبادئها لتؤتى ثمارها.

وأشار إلى أن:« مشروعه الفكرى والحضاري» نابع من الرغبة في إعلاء قيم العقل وبث الفهم والاستنارة في الدين ومعالجة الآفات الاجتماعية،مؤكدا أنه ليس مالكاً للنقابة، لكنه محامٍ اختارته الجمعية العمومية للنهوض بمهمة النقيب.

واستكمل: «يقتضى الإنصاف أن نحمد للدولة وكافة هيئاتها وسلطاتها وأجهزتها الدور الحميد الذى تقوم به لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره».

وأكد «رجائي عطية»، أن شكل العالم سوف يتغير بعد «كورونا»، لافتا إلى أن الأزمة أعادت كثيرين إلى رحاب الله.

وأشار إلى أن زيادة معاش المحامين مطلب عادل تتيحه إمكانيات وميزانية النقابة، ولكن بشروط، كما أن «تنقية جدول المحامين واجب لا نكوص عنه، طبقاً للقانون بلا تعسف ولا استبداد».