المعركة ضد " كورونا " معركة إنقاذ وطن بإرادة الشعب وعزيمة الدولة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

المعركة الفاصلة التى تخوضها مصر حاليا ضد فيروس "كورونا" المستجد" ، هى معركة إنقاذ وطن ، إما إنتصار أو إنتشار للفيروس ، معركة تعتمد على إرادة شعب يصر على الخروج بسلام من تلك الأزمة التى أكتسحت العالم ، مستمدا عزيمته مما أظهرته الدولة من تضامن كبير بين كافة أجهزتها ومؤسساتها ، تضامن عززه المسئولية الإجتماعية التى تحملتها القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى تلك الأزمة ، حيث يثبتان دوما أنهما جناحا الأمن والأمان فى مصر ، حيث أعمال وجهود تبذل فى كل مكان ، وجهد لايفى الأبطال حقهم ، قصارى الجهد والتعامل السريع مع تلك الأزمة العالمية منذ ظهورها قبل ثلاثة أشهر وحتى الآن ، خلق جسورا متينة من الثقة بين المواطن والحكومة التى أنحازت لصحته ، وراحت تعد الخطط الإحترازية والسيناريوهات الملائمة لمراحل تطور انتشار الفيروس ، بما يؤهلها للعمل على وقاية وحماية المواطنين من إحتمال التعرض لأى إصابة تنفسية غير عابئة بالخسارة الإقتصادية ٠

ومنذ اللحظة الأولى من شن مصر الحرب على فيروس "كورونا " المسبب لمرض (كوفيد ١٩ ) كانت المؤسسة العسكرية ورجالها عند حسن الظن فى تلك المعركة ، فمصر التى قدمت للبشرية فكرة القوات المسلحة النظامية من أجل الدفاع عن الدولة ، لم تنس دورها فى تأمين الشعب والوقوف بجانب الدولة متحملة مسئوليتها كاملة فى حمايته ، فراحت تقدم نموذجا جديدا للمجتمع الدولى لدورها فى وقت السلم بمحاربة الفيروس ودحره استجابة لنداء الوطن وقت الأزمات ، حيث اضطلعت عناصرها بعمليات التطهير والتعقيم الوقائى بمحاليل تتوفر بها بكافة الخصائص الصحية الآمنة ، وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ، وذلك ضمن خطة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة أجل الحفاظ على صحة وسلامة شعب مصر ٠

ونفذت القوات المسلحة خطة شاملة مكتملة العناصر ، جاءت مكملة للخطط والسيناريوهات التى وضعتها الحكومة ، فلم تقتصر على تزويد معدات الإطفاء بالمحاليل المطهرة واستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن العامة والشوارع الرئيسية والميادين الكبرى وغيرها ، لكنها أمتدت لتشمل توفير مستلزمات الوقاية من أقنعة وقفازات ومحاليل مطهرة ، إلى جانب العمل على توفير كافة المنتجات الغذائية فى المجمعات الإستهلاكية والمراكز اللوجيستية التابعة لها وكذلك فى منافذ البيع المتنقلة المتمركزة فى مناطق التجمعات الشعبية والأماكن المكتظة بالسكان ٠

جيش يساند الشعب فى الأوقات العصيبة ، فلا ينسى أحد دور القوات المسلحة والشرطة المصرية اللذين لايعرف أفرادها للراحة طريقا قبل سبع سنوات حينما حميا الدولة من الأنهيار الذى كان شواهده ومؤشراته تحوم حول مصر فى كل الاتجاهات ، حيث وقفت المؤسسة العسكرية والشرطة بجانب الدولة وتحملت مسئوليتها فى حماية الوطن وانقاذه من السقوط ٠

يذكر أن جهد القوات المسلحة مشهود عبر التاريخ ، حيث كانت دوما نموذجا فى الوطنية تعمل فى كل الإتجاهات بلا كلل ، في الحرب على الإرهاب وللبناء ، وأخيرا حرب من أجل صحة الإنسان ، واستعدادها العالى لتنفيذ كافة المهام على أكمل يعكس مدى ما تتمتع به من كفاءة وإحترافية وجاهزية ، فالمؤسسة العسكرية مؤسسة صلبة لايستهان بها ، جيش عصرى مكتمل القوة بكل تفاصيلها من تسليح وتنظيم وتدريب وأعداد للقادة فضلا عن المؤسسات البحثية والعلمية والتعليمية ٠ 

مؤسسة كانت ومازالت وستظل من قائدها لأحدث جندى فيها سندا لمصر فى حماية الشعب ومقدراته ، تقتطع من وقتها وتوفر من جهدها وتضاعف من عملها من أجل تأمين الشعب والدولة ، ويبقى نجاح تلك الجهود مرهونا بالتزام المواطن بالتعليمات الأحترازية ، وتنفيذ كل القرارات التى اتخذتها الحكومة كى تسلم مصر و تمر بسلام من تلك الأزمة ، ويعود المشهد الحياتي إلى طبيعته٠