بعد تغيير الأذان ..مركز الأزهر للفتوى يكشف السبب والحكم الشرعي

الأزهر
الأزهر

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، توضيحًا مفصلًا لسبب تغيير صيغة الأذان وحكمه الشرعي.

وجاء في البيان: يجوز للمؤذن أن يقول في أذانه: «ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في بيوتكم» بدلًا عن قوله في الأذان: «حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح» في حال نزل بالمسلمين في أرضٍ عذرٌ عامٌّ منعهم من الوفود إلى الصلاة في المساجد.

 

وأضاف أن ذلك - كما هو الحال هذه الأيام من خوف ضرر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ لمَا للتجمعات من خطورة شديدة تسبب انتشاره، فحفظ النفس ورفع الضرر عنها مقصدان من مقاصد الإسلام العليا.

 

ولتكون صيغة الأذان عند منع الصلاة في المساجد:

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.

 

أشهد أن لا إلهَ إلا الله

أشهد أن لا إله إلا الله.

 

أشهد أن محمدًا رسولُ الله

أشهد أن محمدًا رسولُ الله.

 

ألا صلوا في بيوتكم.

 

ألا صلوا في رحالكم.

 

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.

 

لا إله إلا الله.

 

وأوضح المركز العالمي للفتوى، أنه جاء في السُّنة ما يدل على جواز الصلاة في البيوت وقت حصول المشقة، أو توقع الضرر من وباء أو مطر أو وحل أو شدة برد أو ريح مع استبدال ألفاظ الأذان كما هو مبيَّن؛ ويدل على ذلك أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتَ بَرْدٍ وَمَطَرٍ أَنْ يَقُولُ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ - أخرجه البخاري.

 

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أنَّهُ قالَ لِمُؤَذِّنِهِ في يَومٍ مَطِيرٍ: إذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فلا تَقُلْ: حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ، قالَ: فَكَأنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ.

فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن ذَا، قدْ فَعَلَ ذَا مَن هو خَيْرٌ مِنِّي، إنَّ الجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وإنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا في الطِّينِ والدَّحْضِ - أخرجه مسلم.

 

وعن نافع رضي الله عنه قال: «أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ» أخرجه البخاري.

 

وتوجه مركز الأزهر العالمي للفتوى، بالدعاء: « نسأل أن يكشف عنَّا البلاء، وأن يصرف عنَّا وعن بلانا والعالمين السُّوء؛ إنَّه سُبحانه سميعٌ قريبٌ مُجيبُ الدعاء».