وزير الصحة السعودي يعقد مؤتمراَ صحفياَ لبحث أزمة «كورونا»

وزير الصحة السعودي
وزير الصحة السعودي
عقد وزير الصحة السعودي د. توفيق الربيعة، ووزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد بن عبدالله الجدعان، مؤتمرا صحفيا مشتركا اليوم الجمعة 20 مارس، بمقر هيئة الإعلام المرئي والمسموع في الرياض حول تحديات أزمة فيروس كورونا الصحية والاقتصادية.

 

ولفت وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة، النظر في كلمة له في بداية المؤتمر الصحفي إلى ما قامت به المملكة من العديد من الاحترازات التي أسهمت ولله الحمد في تقليل أثر هذا الفيروس المنتشر عالمياً وعدم انتشاره بشكل سريع، معربا عن أمله أن تساعد أن هذه الاحترازات في المستقبل على عدم الانتشار السريع لهذا الفيروس .

 

وأشار وزير الصحة السعودي، إلى ما ذكره خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أن هذه أزمة عالمية وتحديات كبيرة، والقادم سوف يكون أصعب، مبيناً أن هناك جهوداً كبيرة لتكون المملكة مستعدة لما يُمكن أن يحدث في المستقبل.

 

وأشاد د. الربيعة، بالإجراءات التي تمت سواء في تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية، أو الإجراءات التي تمت في القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن الكثير منهم يعملون ويعقدون الاجتماعات "عن بعد" وهذا عمل يشكرون عليه، مقدماً الشكر للقطاع الخاص على مساهماته الفاعلة في هذه الأزمة ومنهم شركات الاتصالات التي قدمت خدمات اتصال البيانات والإنترنت مجانا للتطبيقات المهمة مثل تطبيق صحة وتطبيقات التعليم عن بُعد، ولمجموعة من رجال الأعمال الذين ذكروا أنهم سوف يعفون كثير من المستأجرين من الإيجار خلال هذه الفترات، مؤكداً أنها اسهامات رائعة إلى جانب الكثير من الاسهامات التي قدمت من قِبَل القطاع الخاص.

 

وأبرز وزير الصحة السعودي، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على دعم القطاع الصحي وتوفير كل الدعم المالي لتقديم أفضل خدمات في هذه الفترة.

 

وقال: " كما نعلم، الحكومة دائماً تدعم القطاع الصحي بقوة وتنفق عليه بسخاء، وفي هذه الأزمة هناك دعم كبير.

 

وأكد وزير الصحة السعودي، أن المواطن والمقيم مسئولان كذلك في محاربة ومقاومة والسيطرة على هذا الفيروس.

 

وقال: "نحن شركاء، ومن باب المواطنة، أرجو من جميع المواطنين والمقيمين تطبيق الإجراءات المهمة، وهي البقاء في بيوتهم قدر الإمكان وعدم الخروج إلا للضرورة، وتقليل التجمعات والتواصل الجسدي مما يسهم بإذن الله في تقليل انتشار هذا الفيروس.

 

وأعرب عن اعتزاز جميع العاملين في القطاع الصحي بالشكر الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أنهم يقومون بأداء واجب وطني وهم خط الدفاع الأول ويعملون ليل نهار لتقديم أفضل الخدمات الوقائية لحماية هذه البلاد من هذا الفيروس.

 

وشدد وزير الصحة، على ضرورة المحافظة على نظافة اليدين، سواء بالمعقمات أو الصابون أوغيرهما، مؤكداً أن الاهتمام بذلك يسهم في تقليل انتقال المرض، موضحاً أن اليدين هي أكبر وسيلة لنقل الفيروس ما بين الأشخاص.

 

ونبه الربيعة، الجميع إلى أهمية قيام الشخص عند الشعور بأي أعراض سواءً كحة أو ضيق في النفس أو حرارة بعزل نفسه في غرفة خاصة، وفي حال رغبته بالاطمئنان على صحته أو لديه تساؤل يمكنه الاتصال على الرقم 937 والحصول على الأجوبة الصحية الشافية، واتخاذ القرار إما البقاء أو عزل نفسه أو الذهاب إلى المستشفى في حال الحاجة لذلك.

 

وأوضح وزير الصحة السعودي، أن هناك لجنة معنية مشكلة من 18 جهة حكومية تجتمع بشكل يومي وتقوم باتخاذ الكثير من التدابير والإجراءات والاحترازات لضمان سلامة الجميع، مبدياً تفاؤله بتعاون الجميع - بإذن الله - لتخفيف آثار هذا الفيروس مستقبلاً.

 

وقدم الربيعة، في ختام كلمته الشكر والتقدير للجهات الحكومية ولجميع المواطنين والمقيمين على تعاونهم ودعمهم المتميز، داعياً في الوقت نفسه إلى استمرار هذا التعاون.