خاص| ما حكم قطع «صلة الرحم» بسبب كورونا؟.. «الإفتاء» تجيب

قطع الأرحام
قطع الأرحام

أرسل أحد متابعي «بوابة أخبار اليوم»، سؤالا فيه: «عن قطع الأرحام هل يجوز مقاطعة الأهل في الظروف دي بسبب كورونا؟».

وأجابت «الإفتاء» عن السؤال لـ«بوابة أخبار اليوم »، بأنه: «عليكم بوصل أقاربك بالقدر الذي لا يضرك، فصلة الأرحام حثت الشريعة الإسلامية على صونها والحفاظ عليها».

واستشهدت «الإفتاء» بقوله -تعالى-: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وما ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» متفق عليه.

وأكدت أنه لا يجوز قطع الأرحام، وهناك وسائل عديدة لصلة الأرحام، ولكن إذا كان هناك ضرر عليك في دينك بسبب صلة الأرحام فلا يجوز قطعها نهائياً، ولكن يمكن الاقتصار في صلة الأرحام على السؤال بشكل غير مستمر كإلقاء السلام والتهنئة بالأعياد وفي مختلف المناسبات والمواسم، ولو كان ذلك عن طريق الهاتف والرسائل الهاتفية.

وتابعت في إجابتها: «صلة الرحم الواجبة هم: الآباء والأمهات وإن علو، والأبناء والبنات وإن نزلوا، والإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأبناء الأخوة والأخوات وأعمام الأباء وعماتهم، وأخوال الأباء وخالتهم، وعمات الأمهات وأعمامهم، وخالات الأمهات وأخوالهم».

وذكرت أن «صلة الرحم الواجبة تكون للمحارم، أما صلة الرحم مستحبة لمن هم دون ذلك الأقرب فالأقرب، وصلة الرحم للقريب الأجنبي تكون بغير مخالفة شرعية، من كشف عورات أو خلوة أو كلام زائد أو خضوع بالقول، ففي حدود الآداب الإسلامية والضوابط الشرعية تصل المرأة أقاربها».