المرض كان نقطه تحول في حياه الام المثاليه بشمال سيناء 

حمديه محمد درويش رفاعي الام المثاليه عن محافظه شمال سيناء لعام ٢٠٢٠
حمديه محمد درويش رفاعي الام المثاليه عن محافظه شمال سيناء لعام ٢٠٢٠

حمديه محمد درويش رفاعي الام المثاليه عن محافظه شمال سيناء لعام ٢٠٢٠ وهي من مواليد عام ١٩٧٠م، تمكنت من تربيه اربع اولاد الي أن التحقوا بكليات عليا.

الاول يوسف سلامه طبيب مقيم بالقصر العيني بالقاهرة، والثاني محمد سلامه طالب بالفرقة الخامسة كليه طب جامعه قناة السويس، والثالث ابراهيم سلامه الفرقه الثانيه كليه طب جامعه قناة السويس، والرابعة آية سلامه حاصلة علي ليسانس اداب وتربيه جامعه العريش، وزوجها يعمل في مجال التربية والتعليم بشمال سيناء.

وهي الآن محجوزة في مستشفى بئر العبد المركزي، حيث تستعد لإجراء عملية جراحية لوجود كسر في الفخذ الأيسر.

تزوجت حمدية عام ١٩٩٢م وهي غير متعلمة لا تحمل شهاده، لكنها أصرت علي أن تتعلم القراءة والكتابة، وحصلت على شهادة محو الأميه من أجل أن تساعد أبنائها في التعليم للحصول علي شهادات عليا.

لم تكتفي بذلك بل كان لها دور حيوي في مساعدة اسرتها في أعمال المنزل وتوفير دخل اضافي لها، حيث اتجهت إلى تطريز الثياب البدويه وعرض منتجاتها عن طريق الجمعيات الأهلية لبيع المنتج الي جانب تربيه الدواجن.

ولكنها تعرضت الي ظروف صحية صعبة عندما اكتشفت اصابتها بمرض سرطان الثدي عام ٢٠٠٧م وبدأت رحله العلاج ولم تستسلم رغم ضعف إمكانيات الاسرة، حيث تغلبت علي المرض بالصبر والعزيمة ومواصله العلاج ، ولذا فقد كانت نقطه تحول في حياتها، حيث كان ابنها الأكبر (يوسف ) في الصف الأول الثانوي وطلبت من أبنائها أن يهتموا بمستقبلهم ومواصلة تعليمهم والالتحاق بكليات الطب من أجل علاج المرضي ومساعدتهم في الشفاء.

ورغم أنها تقوم برحله علاج للحصول علي جرعات لمقاومه المرض، إلا أنها واصلت العمل لمساعده الزوج لإنتاج المشغولات البيئيه من أجل الإنفاق علي الأسرة.

وبعد مضي ١٢ عاما علي إصابتها بالمرض الخبيث، إلا انها جاهدت وتعبت وعانت كثيرا من أجل تقدم للوطن بتربيه أبناؤها وحصولهم علي درجات عليا، لذا فهي تنتظر تكريما يليق بحجم مجهودها ومعاناتها طوال رحله الحياة، وهي تنتظر مساعدتها في تجاوز محنتها كي تتعافي من المرض الذي ارهقها ماديا وجسديا، وذلك باستكمال رحلة علاجها  وتوفير الادوية من الخارج لاستكمال مسيرة حياتها  خاصة وإنها تنظر الي حياة بوجه بشوش كله امل من اجل استكمال رسالتها في الحياة، رغم انها  تعاني من الالم يوميا حيث يتطور المرض وينتقل الي أماكن اخري في جسدها.

وأكد زوجها سلامه أن الرعاية الصحية من جانب الدوله ، كان لها الأثر الإيجابي في مساعده الأسرة ومن العوامل المحفزه في علاجها علي نفقه الدولة، وأمنيتها أن تري مصر آمنه مطمئنه وأن تعود الحياة مره اخري وقدمت الشكر للقيادة السياسيه وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي  لجهوده علي محاربه الإرهاب من أجل عوده الأمن والاستقرار الي الوطن، وتحقيق الريادة لمصر علي مستوي المحافل الدولية.