القطط بريئة من مرض البنات 

القطط بريئة من مرض البنات 
القطط بريئة من مرض البنات 

 

يعتقد بعض مربي الحيوانات الآليفة خاصة النساء، أن القطط تشكل خطراً على الفتيات، إذ من الممكن أن تصيبهم بالعقم، مما يمنع بعض الفتيات من تربية القطط خوفًا منها، وذلك لانتشار شائعة أن هذا الحيوان الأليف يصيب الفتيات بميكروب "توكسوبلازما".

وفي حقيقة الأمر أنه معتقد خاطئ، لأن ميكروب "التوكسوبلازما" يصيب الذكور والإناث على السواء، ولا ينفي ذلك أن خطورة القطط تكمن في تعريضها للمرأة الحامل لاحتمالية إصابتها بداء القطط والذي يشكل خطرًا على الجنين، وليست الفتاة الغير متزوجة.

وتؤكد الدكتورة سمر عبد الرحمن طبيبة بيطرية، أن داء القطط لا يعد خطيرًا إن أصاب الإنسان البالغ صحيح المناعة، إلا أنه يكون شديد الخطورة في حالة إصابة المرأة الحامل لتسببه في وفاة الجنين أو تشوهه، أو خلال أشهر ما قبل الحمل، كما أنه يصيب الشخص الذي يعاني من ضعف المناعة كمرض الإيدز.
 
ونفت أيضًا الإعتقاد السائد، بأن إصابة الفتيات بهذا الميكروب يؤدي إلى العقم أو الإجهاض المتكرر عند حدوث الحمل، غير أن الدراسات الحديثة أثبتت عدم وجود علاقة أو صلة على الإطلاق بين الإصابة بهذا الميكروب والعقم أو الإجهاض ، ولكن إصابة الأم أثناء الحمل بهذا الميكروب يتسبب في الإجهاض مرة واحدة ، إذا لم يكن لديها مناعة سابقة ضد هذا المرض . 

وأضافت ، أن هذا المرض ينتقل إلى الإنسان عن طريق ملامسة فضلات القطط ، ومن الممكن أن ينتقل عن طريق أكل لحوم غير مكتملة الطهو ، أو لحم غير مشوي جيداً، كذلك الفواكه والخضروات الغير نظيفة يمكنها نقل هذا المرض ، والتي قد تكون مزروعه في تربه يعيش بها الطفيل .

وتنصح الطبيبة بعمل فحص دم للفتيات، لاسيما المقدمات على الزواج، للتأكد من خلو الفتاة من الميكروب، والتأكد من أن لديهن مناعة ضد الميكروب تضمن عدم إصابتهن به مستقبلاً .

ونصحت بتخصيص مكان للقطة للنوم، ووجوب الاختلاط بهم تحت مظلة صحية سليمة، فالبيئة الصحية السليمة للقطة تنفي إصابة الفتاة، وعلى العكس الاحتكاك الزائد يؤثر على صحة المرأة، وتجنب أن تنام الفتاة مع القطة في سرير واحد أو تقبلها وغيره.