جامعة عالمية على أرض مصرية| توقيع عقد تشطيبات الفرع الدولي لجامعة القاهرة بمدينة 6 اكتوبر

 الفرع الدولي للجامعة بمدينة 6 اكتوبر
الفرع الدولي للجامعة بمدينة 6 اكتوبر

 ◄الخشت يؤكد: جامعة مصرية بمواصفات عالمية وبرامج لوظائف المستقبل

◄جامعة القاهرة حققت تقدمًا كبيرًا فى مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس 

وقع د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والمهندس هاني ضاحي رئيس شركة وادي النيل للمقاولات والاستثمارات العقارية عقد تشطيبات المرحلة الأولى للفرع الدولي للجامعة، الذي تم وضع حجر الأساس له في 29 أبريل 2018.

 شهد مراسم التوقيع كل من الدكتور عبد الرحمن ذكري، والدكتورة هبة نوح، نواب رئيس الجامعة، ومجموعة من عمداء الكليات د صبري السنوسي عميد كلية الحقوق ود هالة صلاح عميد كلية الطب ود حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة ود. أمنية خليل عميد كلية الصيدلة و د.هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام ود جمال الشاذلي عميد كلية الآداب ود احمد رجب عميد كلية الإعلام وأمين عام الجامعة وعدد من قيادات الشركة المنفذة.

عقد د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، قبل مراسم التوقيع اجتماعا مع المهندس هاني ضاحي رئيس شركة وادي النيل للمقاولات والاستثمارات العقارية، ومجموعة من قيادات الشركة، وبحضور قيادات جامعة القاهرة حيث  تم استعراض جوانب التعاقد ومراحل العمل بالفرع الدولي، وبمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بمدينة 6 أكتوبر.

وأعرب د. محمد الخشت، عن حرصه على أن يكون الفرع الدولي على نفس مستوى الصرح الأصلي العريق للجامعة، وأن يحمل روحه لكن بمواصفات حديثة حتى يتم صناعة تراث جديد يستطيع أن يقوم بدور جامعة دولية ذات وظائف عالمية، موضحًا أن الفرع الدولي سيكون السبيل أمام جامعة القاهرة للتحول إلى جامعات الجيل الثالث من خلال الانتقال بمنظومة التعليم العالي في الجامعة نحو العالمية من خلال برامج أكاديمية لمرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا والدراسات المهنية بالشراكة مع جامعات دولية ذات ترتيب مرموق في تخصصاتها.


وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن المبنى الجديد المتمثل في الفرع الدولي للجامعة لن يقلل من شأن وقيمة وعراقة الصرح الأصلي. وقال إن ما يحكمنا في آليات تجديد الخطاب الديني يحكمنا أيضا في الحياة، وأن بنية التفكير واحدة في أي موضوع ، موضحًا أن الفرع الدولي الجديد لجامعة القاهرة  سينطلق موظفا لمدخل تعليمي يحقق التكامل بين التعليم والبحث العلمي واستغلال المعرفة ويعمل على تأهيل كل من الطلاب والأكاديميين والإداريين للمشاركة الايجابية فى بيئة عالمية تفاعلية لتقديم خدمة تعليمية تتيح للدارسين الانخراط الفاعل في العلم والتصدي للمشكلات المحلية والقضايا العالمية عن طريق تقديم برامج تدعم قيم الابتكار والإبداع، الجودة، التعاون ، الثقة والمساءلة ، المسئولية الاجتماعية، التعلم المستمر، والمرونة وتمكين الشباب والتنمية المستدامة.
والجدير بالذكر أن هناك مجموعة برامج  أكاديمية جديدة جاهزة للإطلاق والعمل  فور الانتهاء من الجزء الأول من المرحلة الأولى لإنشاء الفرع الدولي لجامعة القاهرة وتتضمن برامج العلوم المالية والإدارية، العلوم السياسية والاقتصاد، علوم القانون ، علوم الأرض، الفيزياء المتقدمة،  العلوم الهندسية ، العلوم البيولوجية، العلوم الإنسانية، وبرامج متنوعة أخرى، تضم حوالي 30 برنامج بالتعاون مع جامعات لها مكانتها وتصنيفها على المستوى الدولي ومنظمات ومؤسسات دولية .
من جانبه، أكد المهندس هاني ضاحي رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل للمقاولات والاستثمارات العقارية، التزام الشركة بكل ما تم الاتفاق عليه مع الجامعة من حيث المواصفات والمقايسات الدولية والأكواد العالمية، وقال إن جامعة القاهرة والفرع الدولي يستحقان ما هو أكبر من أن يتم التعامل معهما كمبنى عادي، مؤكدًا أن الفرع الدولي سيكون على نفس مستوى الجامعة الأم.

وأشار ضاحي، إلى استمرار العمل بالفرع الدولي لجامعة القاهرة ومشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بروح الفريق، واتخاذ إجراءات سريعة في حل أية مشاكل فنية حتى لا يحدث تأخير.

من جانبه أكد د. محمود علم الدين المتحدث الإعلامي للجامعة، أن مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين قد نجحت الجامعة في التغلب على التعثر والمشكلات التي كانت موجودة من قبل في السنوات الماضية بسبب تأخير التعاقدات في العديد من جوانب المشروع مثل الكهرباء، وشبكة المياه، وشبكة الصرف الصحي، والطرق، واللاند سكيب، والإنارة، مما أدى إلى مضاعفة الأسعار ثلاث مرات نتيجة التأخر، مشيرًا إلى خطأ عدم توظيف أموال المشروع في الماضي في التعاقدات، ووضعها في البنوك بأسعار فائدة حتى يتسنى زيادة حجم السيولة، مضيفا أن هذه السياسة تجاهلت خطر التضخم وكذلك أخطار سعر الصرف للعملات الأجنبية، وبالتالي كان لها آثارها السلبية حيث ترتب على ذلك حدوث زيادة في سعر الدولار  مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكلفة كافة السلع والخدمات، وكذلك ارتفاع جميع المكونات التي تلزم مشروع الإسكان، وبالتالي نتج عنها حدوث فروق أسعار وتعويضات للمقاول بلغت نحو  (600 مليون جنيه) وغيرها، مؤكدا أن إدارة الجامعة ولجنة الإسكان قامت بالعمل على معالجة وحل هذا الوضع من خلال التعامل مع المقاول والأطراف ذات الصلة لتخفيض الأعباء المترتبة على المشروع بقدر الإمكان، وتم متابعة ومطالبة الشركة المنفذة والاستشاري بالإسراع فى إنجاز المشروع والعمل بأقصى درجة لتجنب أية ارتفاعات أخرى.


وأضاف علم الدين، أن من أهم العقبات وجود غرامات موروثة من قبل، وتم بذل أقصى الجهد لرفعها من رئيس الجامعة واللجنة المعاونة من كبار الأساتذة، وتم النجاح في رفع غرامات تصل إلى ٢٨٠ مليون جنيه بعد جهود مضنية مما خفف الأعباء بدرجة كبيرة على المشروع وأعضائه. وعلى جانب آخر ، يقوم فريق من الجامعة بقيادة رئيس الجامعة من أجل رفع العقبات أمام التراخيص، ورفع فوائد أخرى تصل إلى ١٧٥ مليون جنيه، نتيجة التوقيع على عقد بها في الماضي، بدءًا من القسط الرابع حتى القسط الثامن حيث تفرض عليها فوائد عند سدادها (وليس عند التأخر في السداد.


وأكد علم الدين الجهود المضنية التي تمت من أجل الحفاظ على أرض المشروع من السحب نتيجة التباطؤ سابقا في التنفيذ، وكان قد  ورد للجامعة إنذارات بسحب الأرض ولكن من خلال التنفيذ الجاد حاليًا وإعداد مخططات تنفيذية وبرامج زمنية يتم تنفيذها بكل دقة، مما أكد لوزارة الإسكان  ووزارة الاستثمار الجدية الكاملة الآن،  وتم منح الجامعة مدة إضافية ٥ سنوات تقوم فيها بإنهاء مشروعاتها العملاقة، مشيرًا إلى أن إدارة المشروع تحاول بذل أقصى الجهود من أجل الانتهاء من التعاقدات المتبقية بأقل الأسعار وأعلى المواصفات الفنية، وعدم الضغط على المشاركين في المشروع وعدم تحميلهم أعباء كبرى ومحاولة تقسيط بعض البنود من الأعمال والمعاملات الخاصة بكل وحدة حتى يتسنى استكمال تنفيذ باقي الأعمال بشكل ملائم لإمكانيات المشتركين في السداد.