هل ‏فيروس كورونا من علامات يوم القيامة؟.. تعرف على رأي العلماء

كورونا
كورونا

تصدر السؤال حول فيروس كورونا، وإن كان من علامات يوم القيامة، مواقع التواصل الاجتماعي، كونه من الأوبئة.

ومما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وقوعه في آخر الزمان انتشار الموت في الناس، وكثرة موت الفجأة؛ وذلك يكون بالزلازل والبراكين والأوبئة والأعاصير والغرق، كما يكون بالحروب والملاحم والفتن.

وكان الرد الأول من دار الإفتاء المصرية، يفيد بأن الكثير منها ظهر، موجهةً نصائح للمسلمين من أجل تلك العلامات والاستعداد للقاء الله.

وقال الدكتور علي فخر، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية للدار بموقع «فيسبوك»، أنه حتى يومنا هذا ظهرت الكثير من علامات الساعة، مشيرًا إلى أن الحديث عنها واسع وكبير.

وأضاف فخر، أن مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم في حد ذاته من علامات الساعة، قائلا: «الساعة اقتربت وعلى الإنسان الاستعداد للقاء الله وألا ينشغل بالدنيا عن الله».

وزاد التعليق من تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول تفشي الأوبئة مثل فيروس كورونا وإن كانت من علامات الساعة أم لا.

فقال الداعية رمضان عبدالمعز، خلال برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «دي إم سي»، إن الدخان من علامات الساعة الكبرى مستشهدًا بالآية: «فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم» أي سيغطي دخان كثيف السماء وسيكون عذابًا على غير المؤمنين لكنه بالنسبة للمؤمن «كالزقمة» أي حساسية، لكن لغير المؤمن عذاب.

وأضاف أن محن الزمان تأتي على كل الناس لكن المؤمن يقرأها ويتعامل معها بطريقة أخرى، وهذا لتحقيق العبودية لله، مستشهدًا بالآية: «ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين».

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا عدد من الحقائق عن قيام الساعة، منوهًا بأن من عظمة يوم القيامة أن كثرت العلامات والأمارات التي تكون بين يديه تمهيدًا لحدوثه.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العلماء قسموا علامات الساعة إلى علامات صغرى وعلامات كبرى، فالصغرى مظاهر تطرأ على المجتمعات الإسلامية، بل والمجتمعات العالمية، ومن العلامات الصغرى: يكون السلام للمعرفة، وعدم تحري الرزق الحلال، تتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة وفشوها، وتباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها، تمني رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين.

وأضاف: «ويلقى الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده، صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته، وقتل الناس بعضهم بعضًا بغير ما هدف، ويُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته، وعقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله، وعقوق الوالد، وطاعة الصديق في غير طاعة الله، وارتفاع الأصوات في المساجد، وتكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد، وتقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وإن كان أقل القوم فقهًا وفضلًا، وبيع الحكم، أي: تُنال المناصب بالرشوة، والاستخفاف بالدم».

وأضاف: «وفشو القلم وكثرة التصانيف والتأليف، وأن يكون الولد غيظًا، وذلك لكثرة عقوقه لوالديه وجلب المشاكل لهما فيغيظهما في كل وقت، ويكون المطر قيظًا، أي أنه يكون عذابًا بدلا من أن يكون خيرًا ورحمة، ويتعلم لغير الدين، أي ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يكتسبه، ظهور التَّرف وحياة الدعة في الأمة الإسلامية».

وتابع: «تمني الموت لكثرة الفتن، ويقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان، تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات، وتحاصر الشام، الموت الجماعي بالأوبئة والطواعين وغيرها كطاعون عمواس في زمن عمر، والحروب العالمية، فتح بيت المقدس، وبعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وموته -صلى الله عليه وسلم- ، وإتباع طرق اليهود والنصارى بغير وعي، وقد وردت أحاديث بكل هذه العلامات».

وأشار إلى أنها تدور أغلبها أيضًا على: «ظهور الفساد، وترك الدين، وقلة العقل، وقلة العلم، وشيوع ذلك بين الناس، وأن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، وإسناد الأمر إلى غير أهله، قلة العلم وظهور الجهل، وكثرة القتل، وشرب الخمور وتسميتها بغير اسمها، وكثرة الزنا والخنا، ولبس الرجال الحرير، ائتمان الخائن وتقريبه، وتخوين الأمين».

ونوه بأن منها أيضًا ظهور الفحش والتفحش، اتخاذ المساجد طرقًا، ويظهر الموت فجأة، ظهور الفتن وعموم شرها، وكثرة الزلازل، وكثرة القتل، وتداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصعتها، والتماس العلم عند الأصاغر، ظهور النساء الكاسيات العاريات، وظهور أقوام معهم أسواط كأذناب البقر يضربون الناس بها، وتصدُّر السفهاء وتكلمهم في الأمور العامة للناس.