المستشار محمد شيرين فهمي: المتهمون بالانضمام لداعش خناجر مسمومة فى نحور الأمة

المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي

بدأ المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الاثنين، كلمته قبل النطق بالحكم على المتهمين باستهداف مقر نيابة أمن الدولة العليا مستشهدًا بالآية القرآنية التى تقول: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ».

وأضاف رئيس المحكمة: «قد يعجبك قوله، وأنه يدعو إلى الخير، ولكن والعياذ بالله وراء تلك الدعوة الباطلة أعمال سيئة تدل على فساد قوله وكذبه، فهذا القول وتلك الادعاءات الباطلة لو كان صاحبها على حق وهدى، لعلم أن احترام الدم أمر مطلوب شرعا من المسلم، وعلم أن ترويع الآمنين خطره عظيم، وذنبه كبير.. أنهم ليسوا أصحاب قضية فكرية يدافعون عنها أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطلة إلى تسييس الدين واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفى قبله وبعده، مصالحهم الشخصية مشبوهة، يستغلون كل الوسائل لتحريف الواقع، وتزيف الحقائق، وإثارة الفتن، ليحرضوا على التمرد والإرهاب والخروج على الدولة، وهو أمر لم ترضى به أى دولة تحرص على أمن مواطنيها فأمن الوطن مستمد من أمن المواطن».

وأشار قائلًا: «قضايا قد نتفق أو نختلف عليها ولكن قضية هامة لا أعتقد أن أى مواطن محب لوطنه يمكن أن يختلف حولها وهى النيل من أمن الوطن واللجوء للعنف المؤدى للإرهاب لزعزعة أمن الوطن والمواطن، فالأمة تصاب أحيانا من فئات فسدت ضمائرها ومن فئات ضعف الإيمان فى نفوسها ومن فئات لا تبالى بمصلحة دينها، فئات تغلغل الشر فى نفوسها وفسدت ضمائرهم وقل حيائهم وانعدم الخير فيهم هذه الفئة من الناس غرر بهم أعداء الوطن وخدعوهم وانقادوا إليهم فساروا خناجر مسمومة فى نحور الامة، لا يبالون بأى ضرر يلحقوه بها لأنهم يعيشون مرضى القلوب، لا يهتمون بمصلحة البلاد، ولا يقيمون لأمنها أى أمر، أولئك لا يعبئون بنا، يستمرون تنفيذ مأربهم على حساب أروح شعبنا».

وقضت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين رأفت زكى وحسن السايس، وبحضور حمدى الشناوى أمين عام محكمة طرة، اليوم الاثنين، بالسجن المؤبد لـ 7 متهمين والمشدد 15 سنة لمتهمين اثنين، وبراءة 3 متهمين، لاتهامهم بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، أبرزها استهداف مقر نيابة أمن الدولة العليا.