في حوار مع صحيفة «لا كروا» الفرنسية

«عبد السلام»: نطبق مبادئ الأخوة بيننا حتى نكون قادرين على تطبيقها في العالم

 المستشار محمد عبدالسلام
المستشار محمد عبدالسلام

أجرت صحيفة «لا كروا» الفرنسية حوارًا مع المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية حول دور اللجنة.

وأوضح المستشار محمد عبدالسلام، أن اللجنة تهدف إلى تنفيذ وتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقع عليها البابا فرانسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في 4 فبراير 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن اللجنة أصبحت تتكون من عشرة أعضاء بعد انضمام الناشطة الليبيرية الحائزة على نوبل للسلام السيدة ليما غبوي، وينتهج الأعضاء الأخوة مبدءًا فيما بينهم أولًا حتى يكونوا قادرين على تطبيقها في واقع الناس، ووفق نظامها الأساسي يلزم لاتخاذ أي قرار موافقة ثلثي الأعضاء.لكن الجميع يحرصون على صدور القرارات بالتوافق.

وحول المشاريع التي تنفذها اللجنة قال المستشار محمد عبدالسلام، إن أول مشروع تشرف  اللجنة  على تنفيذه هو البيت الإبراهيمي الذي يضم مسجدًا وكنيسة ومعبدًا يهوديًا، وسوف يفتتح في أبوظبي منتصف عام 2022، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء هذا الصرح ليمثل منارة للتسامح في المنطقة ، كما تشرف اللجنة أيضًا على جائزة دولية للأخوة الإنسانية يتم منحها سنويًا لإحدى الشخصيات أو الدول أو المؤسسات التي تشجع على تقوية أواصر الأخوة، وقد مُنِحت هذه الجائزة في دورتها الأولي للبابا والإمام الأكبر شيخ الأزهر.

وأوضح المستشار عبدالسلام، أن الأزهر يقوم بتدريس مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية لطلابه، بما في ذلك دعم حقوق المرأة، كما أن الإمام الأكبر للأزهر يطبق هذه المبادئ بصورة واقعية ضمن خطته الإصلاحية منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر ، فقد ازداد في عهده عدد المعلمات ومديري الكليات من الإناث، وشغلت المرأة الأزهرية لأول مرة مناصب قيادية داخل الجامعة وفي مجمع البحوث الإسلامية.

وعبر الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، عن أمله في أن تخلق هذه الوثيقة جيلًا جديدًا يرى الناس جميعا  أخوة في الإنسانية مهما كانت الاختلافات بينهم، خاصة أن الوثيقة تؤكد أن الإرهاب ليس نتاجًا للنصوص المقدسة وإنما هو نتيجة سوء تفسيرها والانحراف في تأويلها لصالح أجندات وأيدلوجيات لا علاقة لها بالأديان.